مساع في البصرة لافتتاح ممثليات خارجية لها في عواصم دول عدة

السومرية نيوز/ البصرة

أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، الاثنين، عن تشكيل لجنة تتولى التحضير لافتتاح ممثليات للمحافظة في عدد كبير من الدول العربية والأجنبية، وذلك بعد أن رفضت وزارة الخارجية في الحكومة السابقة إفتتاح ممثليات من هذا النوع.

وقالت عضو مجلس المحافظة عن كتلة المواطن زهرة حمزة البجاري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية أصدرت أمراً بتشكيل لجنة تتولى التحضير لإفتتاح مكاتب خارجية للبصرة في عواصم عدد كبير من الدول، بما فيها دول أوربية"، مبينة أن "إفتتاح الممثليات سيكون تحت إشراف مجلس المحافظة وبالتعاون مع وزارة الخارجية".

ولفتت البجاري، وهي المشرفة على إفتتاح الممثليات الخارجية، الى أن "المشروع يهدف الى تطوير الوضع الاقتصادي في البصرة من خلال جذب شركات رصينة لتنفيذ مشاريع استثمارية، كما ان الممثليات تعزز من إنفتاح العراق على العالم".

من جانبه، قال العضو المستقل في مجلس المحافظة الشيخ أحمد السليطي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الدستور يتيح للمحافظات غير المنتظمة بإقليم إفتتاح ممثليات لها في الخارج لأغراض ثقافية وإنمائية إلا أن وزارة الخارجية رفضت رفضاً قاطعاً إفتتاح ممثليات للبصرة في العام الماضي رغم سماحها ودعمها لوجود ممثليات لإقليم كردستان في دول كثيرة"، موضحاً أن "إعتراض الحكومة الإتحادية كان نابعاً من عدم رغبتها بإعطاء صلاحيات للمحافظات وتفعيل اللامركزية".

وأشار السليطي، وهو رجل دين وسياسي بارز في البصرة، الى أن "المحاولة الجديدة لإفتتاح ممثليات خارجية للمحافظة يجب أن لا تخضع للمساومات السياسية، إذ يجب التنسيق مع مجلس المحافظة وإيجاد جهة في المحافظة تكون مسؤولة عن الممثليات حتى لا تصبح سائبة بعد إفتتاحها"، معتبراً أن "التنسيق مع وزارة الخارجية لا غنى عنه لان التمثيل الخارجي يعد من القضايا السيادية".

يذكر أن محافظة البصرة توجد فيها أربع قنصليات، هي القنصليات الأميركية التي تقع في جانب من مطار البصرة الدولي ويعود وجودها الى عام 2004، والروسية التي افتتحت قبل عامين وتقع في منطقة البراضعية القريبة من مركز المدينة، وفي نفس المنطقة توجد القنصلية الإيرانية التي افتتحت عام 2005، كما توجد في المنطقة ذاتها القنصلية المصرية التي تم إفتتاحها قبل عامين، وبالقرب من موقع القنصلية المصرية كانت توجد القنصلية التركية، إلا أن الحكومة التركية أعلنت منتصف العام الحالي إغلاقها لأسباب أمنية، وهي ثاني قنصلية يتم إغلاقها في المحافظة منذ عام 2003، فقد سبقتها القنصلية البريطانية التي تم إغلاقها لأسباب وصفت بـ"الاقتصادية" أواخر عام 2012، فيما من المؤمل أن تشهد المحافظة خلال الفترة المقبلة إفتتاح قنصليات جديدة.