كيسنجر ينتقد جمع دول العالم لمحاربة 20 الف عنصر طردتهم القاعدة من صفوفها

السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، الثلاثاء، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يحاول إذلال أمريكا وإظهارها بمظهر العاجز حتى عن حماية مواطنيها، داعيا الى عدم جعل العالم كله لمقاتلة 20 ألف متعصب مطرودين من تنظيم القاعدة.

وقال كيسنجر في مقابلة مع "CNN" حول كتابه الجديد، وأطلعت عليها "السومرية نيوز"، إن "هدف تنظيم داعش، بحصول ضربات أمريكية ضده، هو إذلال أمريكا وإظهارها بمظهر العاجز أمام كل شعوب الشرق الأوسط حتى عن حماية مواطنيها".

وأضاف كيسنجر "يجب أن نبقي بأذهاننا أمرا آخر، وهو أن علينا ألا نظهر أننا بحاجة لتوحيد العالم كله من أجل مقاتلة 20 ألف متعصب طردهم تنظيم القاعدة من صفوفه"، مشددا "علينا أن لا نضع أنفسنا في موقف ستكون نهايته صعبة ونقوم بإعادة إطلاق الجدل الأمريكي الداخلي بل يجب أن تكون استراتيجيتنا هي تقليص أهمية داعش الدولية إلى أدنى مستوى".

وبين وزير الخارجية الأسبق "لقد دخلنا في خمسة حروب منذ عام 1948، ولم نحقق الأهداف التي رسمناها لأنفسنا إلا في حرب واحدة هي حرب الخليج الأولى ضد العراق وحققنا بعض الأهداف فقط في الحرب الكورية"، مؤكدا أن "هذا الأمر يترك نتائج مثبطة للعزيمة على صعيد النقاشات حول السياسة الخارجية".

وكانت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية كشفت، امس الاثنين (15 أيلول 2014)، أن إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما وافقت على زيادة عدد الجنود في العراق بنسبة أكثر من 50%.

وكان المشاركون في مؤتمر باريس بشأن الأمن والسلام في العراق اتفقوا، امس الاثنين، على البقاء على استنفار فيما يخص دعمهم للسلطات العراقية ومحاربة تنظيم "داعش"، فيما أكدوا تمسكهم بوحدة العراق وسلامة أراضيه وسيادته وأشادوا بالحكومة العراقية الجديدة.

ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً منذ إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، في (10 حزيران 2014)، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.