مفوضية حقوق الإنسان تطالب بحماية الشهود والناجين من جريمة سبايكر

السومرية نيوز/ بغداد
طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الأربعاء، مجلس النواب باعتبار مجزرة سبايكر جريمة إبادة وضد الإنسانية، وفيما دعت الحكومة إلى تخصيص عشرة ملايين دينار لاسر الشهداء والمفقودين في المجرزة لتخفيف معاناتهم الإنسانية، شددت على ضرورة حماية الشهود والناجين من المجزرة.

وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "مجزرة سبايكر ما زالت تمثل صورة وحشية لجرائم عصابات داعش الارهابية بحق أبناء الشعب التي ارتكبتها على أسس طائفية بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر على هذه المجزرة واستمرار معاناة عوائل الشهداء والمفقودين"، مشيرا الى أن "اللجنة التحقيقية لم تقدم أي معلومات عن مصير الشهداء والمفقودين".

وأضاف عضو مفوضية حقوق الإنسان أن "مفوضية حقوق الانسان تطالب مجلس النواب باعتبار مجرزة سبايكر جريمة إبادة وجريمة ضد الإنسانية"، مطالبا اللجان التحقيقية بـ"الإسراع في إجراءاتها وتقديم تقارير نهائية الى مجلس النواب لغرض كشف الحقيقة وتقديم الجناة للعدالة".

وبين الغراوي أن "على الحكومة واللجان المشكلة الإسراع بأخذ عينات الدم لإجراء فحص الحامض النووي في كافة المحافظات لعوائل الشهداء والمفقودين في مجزرة سبايكر لغرض مطابقتها مع الرفات حال العثور عليها"، داعيا الحكومة إلى "تخصيص مبلغ عشرة ملايين دينار لعوائل الشهداء والمفقودين في مجرزة سبايكر لتخفيف معاناتهم الإنسانية وبما يكفل الحفاظ على الحد الادنى من المستوى المعيشي لهم".

ودعا الغراوي السلطات القضائية ورئاسة الادعاء العام الى "الإسراع بتدوين إفادة عوائل الشهداء والمفقودين والشهود والناجين من المجزرة وفتح ملفات قضائية وإصدار مذكرات قبض بحق الجناة وإنزال أقسى العقوبات بهم"، ولفت الى أنه "على الدبلوماسية العراقية ممثلة بوزارة الخارجية تسليط الضوء على فظاعة المجزرة في المحافل الدولية وأروقة الامم المتحدة والاتحاد الاوربي ومجلس حقوق الانسان في جنيف".

وطالب الغراوي الحكومة بـ"إنشاء صرح في بغداد يخلد شهداء مجزرة سبايكر"، مشددا على ضرورة "قيام المؤسسات الامنية بإعادة كافة المنتسبين الناجين من المجزرة الى الخدمة في المناطق القريبة من سكناهم".

وتابع أن "على مجلس النواب والحكومة إصدار تعليمات للجهات المعنية بحماية الشهود والناجين من مجزرة سبايكر والحفاظ على حياتهم بشكل كامل وفق برنامج خاص بحماية الشهود".

وكان مصدر في قيادة عمليات سامراء أفاد، في وقت سابق من اليوم الاربعاء، بان 26 مسلحا من تنظيم "داعش" بينهم المسؤول عن جريمة سبايكر قتلوا بضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لهم شمال الضلوعية.

يذكر أن تنظيم "داعش" أعدم المئات من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة منتصف شهر حزيران الماضي، وأشارت مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود الى خلفيات طائفية، فيما أعلن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في (27 آب 2014) عن تشكيل قوة أمنية خاصة تحت عنوان (مجموعة الثأر لشهداء سبايكر) وظيفتها تحديد هويات مرتكبي المجزرة وملاحقتهم.