اسكتلندا في يوم استفتاء تاريخي حول مصيرها...

وسط مخاوف من تنامي نزاعات الانفصال في أوروبا، فتحت مراكز الاقتراع في عموم اسكتلندا أبوابها في يوم تاريخي لتحديد المصير حيث توجه 4.2 ملايين أسكتلندي يشكلون 97% ممن يحق لهم الانتخاب إلى صناديق الاقتراع للتصويت بـ"نعم" أو "لا" على فض ارتباط بلادهم بإنكلترا .

ويُتوقع تسجيل نسبة تصويت عالية في حدود 80% في حين أظهرت أحدث استطلاعات الرأي تقدم رافضي الانفصال عن المملكة المتحدة التي تضم إنجلترا وأسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية بنسبة 52% مقابل 48% لمؤيدي الانفصال.
من جهة أخرى، يقول مراقبون أن الرهان يبقى على الناخبين الذين لم يتّخذوا بعد قراررهم الأخير في التصويت.

وكان لافتاً موقف ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية التي كسرت صمتها بشأن الاستفتاء منذ بضعة أيام، آملةً "أن يفكر الناس بحرص شديد حول مستقبلهم".
وكانت الملكة البريطانية قد أصرّت الأسبوع الماضي على أنها لا ترغب في التأثير على الاقتراع على انفصال اسكتلندا، معتبرة أن المسألة تتعلق بالاسكتلنديين أنفسهم.

ولعل السؤال الابرز الذي يدور في أذهانهم اليوم هو ما إذا كانت اسكتلندا ستبقى تستخدم الجنيه الإسترليني بحال انفصالها عن بريطانيا. وبحسب مؤيدين للانفصال فإن هذا الاحتمال وارد، إلا أن نظراءهم في العاصمة البريطانية عارضوا استمرار هذا الربط في حال الانفصال، والسؤال الآخر يتمثل في استمرار اسكتلندا التي يبلغ عدد سكانها 5.3 مليون نسمة ضمن الاتحاد الأوروبي بحال انفصالها.


نشير الى ان الاستفتاء سيتيح التصويت لاول مرة لمن يبلغون أكثر من 16 عاما بعد أن كان يقتصر على من بلغ 18 سنة ، ويحق لكل مواطني الكومنولث والاتحاد الأوروبي وايرلندا الذين يقطنون في اسكتلندا المشاركة في الاستفتاء.