Alsumaria Tv

"الموسم الذهبي" يثير لعاب المتسولين بديالى و10 آلاف دينار تشعل حرباً بين "غفوري وأم تسواهن"

2014-10-05 | 09:25
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
"الموسم الذهبي" يثير لعاب المتسولين بديالى و10 آلاف دينار تشعل حرباً بين "غفوري وأم تسواهن"

"الموسم الذهبي" هكذا يطلق المتسولون في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، على موسم العيد، ويعود السبب الى أن رأفة وعطف ميسوري الحال بهؤلاء المتسولين تكون في أعلى درجاتها على نحو يثير لعاب الكثيرين منهم، وفيما يعمد المتسولون الى استثمار ذلك بطرائق مختلفة لاسيما التواجد في مواقع قريبة من المساجد عقب الانتهاء من صلاة العيد، إلا أن الموسم الذهبي لا يمر من دون شجارات أو مناكفات تعززها الغيرة والحسد بين المتسولين.
<

السومرية نيوز/ ديالى
"الموسم الذهبي" هكذا يطلق المتسولون في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، على موسم العيد، ويعود السبب الى أن رأفة وعطف ميسوري الحال بهؤلاء المتسولين تكون في أعلى درجاتها على نحو يثير لعاب الكثيرين منهم، وفيما يعمد المتسولون الى استثمار ذلك بطرائق مختلفة لاسيما التواجد في مواقع قريبة من المساجد عقب الانتهاء من صلاة العيد، إلا أن الموسم الذهبي لا يمر من دون شجارات أو مناكفات تعززها الغيرة والحسد بين المتسولين.

طرق مبتكرة للتأثير النفسي
ويقول سمير الخشالي، وهو موظف حكومي من أهالي بعقوبة خلال حضوره لصلاة العيد، في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "رؤية المتسولين جوار المساجد ودور العبادة عقب صلاة العيد من كل موسم من الامور التي اعتدنا عليها ونحن نسعى الى تقديم المساعدات لهم كونهم شريحة تعاني من الفقر والعوز".

ويضيف الخشالي أن "المتسولين أصبحوا يلجئون الى طرق مبتكرة في التأثير النفسي تجعل الانسان اكثر سخاء مثل جلب النساء لأطفال صغار لا نعلم هل هم أولادهن بالفعل أم لا"، ويشير الى أنه "عند خروجنا من المسجد بعد صلاة العيد تكون قلوبنا مفعمة بالمحبة وفعل الخير لذا لا ننظر الى حجم ما تقدمه أيدينا".

احتيال المافيات لتحقيق فوائد مادية
ومن جانبه، يقول جاسم العبيدي، وهو موظف حكومي متقاعد من أهالي منطقة التحرير (4 كم جنوبي بعقوبة)، في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "ديننا الاسلامي يحثنا على مساعدة الفقراء والمحتاجين لكن من هو الفقير والمحتاج في ظل وجود التحايل والخداع ومافيات تسعى الى استثمار الرأفة لتحقيق فوائد مادية".

ويضيف العبيدي "قدمت مساعدة مادية بسيطة لاحد المتسولين لاني لا أقوى على رفض من يطلب المساعدة"، ويلفت الى أنه "كانت حنجرته تصدح بكلمات مؤلمة".

العيد الموسم الذهبي
فيما يقول عثمان عبد الحي، يعمل حارساً في محيط مسجد في الضواحي الجنوبية لمدينة بعقوبة، إن "المتسولين ينتشرون بكثافة في محيط المساجد الكبيرة عقب صلاة العيد من اجل نيل سخاء المصليين"، ويلفت الى أن "بعضهم يطلق على هذه المناسبة بالموسم الذهبي بسبب كثافة العطايا والمساعدات التي تقدم لهم".

ويضيف عبد الحي في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "أعداد المتسولين تزداد في بعقوبة يوماً بعد آخر وبعضهم من داخل ديالى والبعض الاخر قادم من محافظات اخرى"، ويوضح أن "أغلبهم في وضع انساني حرج يتطلب تدخلاً من قبل الجهات الحكومية لمساعدتهم".

النازحون يزيدون عدد المتسولين
الى ذلك، يقول الناشط المدني في بعقوبة إحسان حميد في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "صلاة العيد تعتبر من المناسبات التي تثير لعاب المتسولين بسبب ارتفاع معدلات رأفة ميسوري الحال بالفقراء والتي تدفعهم الى تقديم مبالغ جيدة لمن يطلبها".

ويضيف حميد "كتبت تقريراً موسعا عن حركة ونشاط المتسولين في بعقوبة خلال السنوات الاخيرة خاصة في ما يتعلق بتنامي الاعتماد على بعض الاساليب التي لها تأثير نفسي من اجل كسب عطف الناس بغية الحصول على المال والمساعدات".

ويبين حميد أن "أعداد المتسولين في بعقوبة في تزايد مستمر خاصة بعد أزمة نزوح آلاف الأسر في الاشهر الثلاثة الماضية واضطرار البعض منهم للتسول بسبب قسوة العوز والحاجة خاصة من النساء الارامل اللاتي فقدن كل شي حتى إعانة الاهل والاقارب".
شجارات ومناكفات
يبدو أن وجود عدد من المتسولين في مكان واحد لا يمر دون شجار أو مناكفات تخلقها حالات الحسد والغيرة من نيل بعضهم عطايا أكثر من الآخر، وهذا ما دفع المتسول "غفوري" الى الشجار مع متسولة تدعى "أم تسواهن" بسبب الخلاف على 10 آلاف دينار قدمها احد المواطنين.

ويقول غفوري إن "أم تسواهن حاولت سرقة مساعدة تبرع بها احد المواطنين لي"، في حين ترد الأخيرة التهمة عنها وتقول العكس من ذلك، لكن الحقيقة ان حالات الشجار بين المتسولين من الامور المعتادة خاصة في الاعياد التي تعتبر مواسم ذهبية لهم.

يذكر أن بعض المدن العراقية بدأ ينشط فيها عشرات المتسولين عند مفترقات الطرق، ونسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء اللواتي يرتدين النقاب، وبالنسبة الى المتسولين الكبار في السن والمعاقين جسدياً فإنهم يمارسون التسول في الأسواق الكبيرة، وبالقرب من دور العبادة، وقد تفاقمت هذه ظاهرة بشكل ملحوظ خلال الأعوام الماضية رغم المحاولات الأمنية لمنعها.
>> انضم الى السومرية على واتساب
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 18-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-18
Play
العراق في دقيقة 18-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-18
Morning Live
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
ناس وناس
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
بعد التحري
Play
مشروع قناة الجيش ..مرتع للنفايات رائحتها تعيد فسادهُ من جديد - الحلقة ١ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-17
Play
مشروع قناة الجيش ..مرتع للنفايات رائحتها تعيد فسادهُ من جديد - الحلقة ١ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-17
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٧ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-17
Play
نشرة ١٧ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-17
استديو Noon
Play
سباق ستوديو نون والمستمعين 17-4-2024 | 2024
07:00 | 2024-04-17
Play
سباق ستوديو نون والمستمعين 17-4-2024 | 2024
07:00 | 2024-04-17
طل الصباح
Play
فقرة الأبراج وفقرة الرسالة 17-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-17
Play
فقرة الأبراج وفقرة الرسالة 17-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-17
لعينيك
Play
الحلقة 4 | 2024
18:00 | 2024-04-16
Play
الحلقة 4 | 2024
18:00 | 2024-04-16
عشرين
Play
التيار يحرك المشهد..عناوين جديدة وتفسيرات عديدة - الحلقة ٢ | الموسم 3
15:30 | 2024-04-16
Play
التيار يحرك المشهد..عناوين جديدة وتفسيرات عديدة - الحلقة ٢ | الموسم 3
15:30 | 2024-04-16
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية