سياسي كردي: كان الأجدر ببغداد ودواعشها السياسيين أن يباركوا خطوة إرسال البيشمركة لكوباني

السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر السياسي الكردي حميد بافي، الأحد، أنه كان الأجدر ببغداد و"دواعشها السياسيين" أن يباركوا لإقليم كردستان خطوة إرسال قوات البيشمركة إلى مدينة عين العرب "كوباني"، فيما أشار إلى وجود "أصوات شاذة" تعادي الإنسانية وحقوق شعب كردستان.

وقال بافي وهو عضو في البرلمان الاتحادي السابق في بيان تلقت "السومرية نيوز"، إن "مسلحي تنظيم داعش الإرهابي هاجموا مقاطعة كوباني وقراها الـ400 وأسقطوها واحدة تلو الأخرى ودمروها وفتكوا بأهاليها الآمنين"، لافتاً إلى أن "المقاتلين الكرد دافعوا عن وطنهم وكرامتهم دفاع الأبطال".

وأضاف بافي أن "الجرائم التي نفذها التنظيم بحق المدنيين العزل أثارت مشاعر المجتمع الدولي فقام الاستنفار العالمي بتوجيه ضربات جوية لعناصر الدولة الإرهابية المهاجمة"، لافتاً إلى أن "إقليم كردستان وضمن هذا الحلف الإنساني قام بقرار من رئيسه وبموافقة برلمانه وبموجب قوانينه بمساندة كوباني بإرسال فقط 150 فرداً من البيشمركة إليها بناء على طلب أهاليها".

وتابع بافي أنه "في ظل هذا الوضع الإنساني والتحالف الدولي فإذا بأصوات شاذة تعادي الإنسانية وحقوق شعب كردستان، تصدر من بغداد تعارض هذه المساعدة المتواضعة المقدمة لأهالي كوباني الصامدة من غير أي مس بالقانون أو الدستور"، منوهاً إلى أنه "كان الأولى ببغداد ودواعشها السياسيين أن يباركوا للإقليم هذه الخطوة العسكرية المتواضعة للإعتبارات والحقوق الإنسانية على الأقل".

وكانت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف طالبت، الجمعة (24 تشرين الأول 2014)، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ببيان موقفه إزاء قيام سلطات إقليم كردستان في ما اعتبرته "مخالفة للدستور العراقي" من خلال تحريك قوات البيشمركة إلى مدينة كوباني السورية.

يذكر أن التحالف الكردستاني اعتبر، الخميس (23 تشرين الأول 2014)، أن قرار برلمان إقليم كردستان بإرسال قوات إلى كوباني السورية لا يحتاج لموافقة حكومة بغداد، وفي حين أكد أن القرار جاء لحالة إنسانية استثنائية، لفت إلى أن انتصار البيشمركة في كوباني سيغير موازين القوة بالمنطقة.

يشار إلى أن إقليم كردستان أعلن في (20 تشرين الأول 2014)، عن إرسال أسلحة إلى القوات الكردية المتواجدة في كوباني وتمت إسقاط الأسلحة على المدينة بواسطة طائرات التحالف الدولي.