"داعش" يبتكر اختبارا لكشف الكذب بديالى .. و"عمورية" تقاومه بلغة الالغاز

السومرية نيوز/ ديالى
لم يتردد تنظيم "داعش" في استخدام أي أسلوب لإيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا وبث الخوف في نفوس الآخرين، ومن بينها لجوءه الى اختبار "كشف الكذب" للذين يشك التنظيم بأمرهم في المناطق التي يسيطر عليها.

ووفقا لمصادر محلية مطلعة في محافظة ديالى، فإن تنظيم "داعش" ابتكر أسلوبا جديدا لكشف المناوئين والمعارضين له ضمن مناطق انتشاره تعتمد على الهاتف النقال للإيقاع بمن يشك بهم، وتوضح المصادر التي لم يفصح عنها صراحة بسبب الوضع الأمني الحرج، أن "اغلب عمليات اختبار الكذب تجري لعناصر الصحوات او منتسبي القوى الأمنية، حيث يتم اختيار أخر اتصال من هاتف المشكوك بهم لمعرفة هوية المتصل به".

وتؤكد المصادر، أن "البعض اعدموا فورا بعدما تبين انهم اتصلوا بأقرباء لهم ينتمون الى صفوف القوى الأمنية"، مؤكدة أن "داعش قلق من دقة الإصابات التي تطال اوكاره ومقراته الميدانية، ما دفعه للشك بوجود أشخاص يقدمون معلومات دقيقة قادت الى الإطاحة برؤوس كبيرة في التنظيم، وبالذات أمراء القواطع وقادة الإفتاء".

وفي هذا السياق تقول أم جاسم وهي نازحة في مخيمات خانقين وتبلغ من العمر (70عاما)، إن "بعض أفراد أسرتها ما يزالون في إحدى مناطق ديالى الساخنة ولم يتمكنوا من الهروب بسبب سطوة التنظيمات المسلحة"، مبينة أنها "تتصل بهم في ساعات متأخرة من الليل للاطمئنان عليهم".

وأوضحت عمورية، أنها "تستخدم الالغاز اثناء تلك الاتصالات، خشية أن تكون الهواتف مراقبة من قبل المسلحين، الذي يسعون للإطاحة بأي شخص لا يعجبهم".

أما رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى صادق الحسيني، فهول يقول في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تنظيم داعش يعيش إرباكا واضحا، ويسعى عبر انتهاج أساليب عدة منها الإعدام للسيطرة على المناطق والتصدي لأي محاولة شعبية للانتفاض ضده".

ويضيف الحسيني، أن "وتيرة تعاون أهالي المناطق الساخنة مع الأجهزة الأمنية متصاعدة، ما زاد من مخاوف داعش ودفعه الى رصد وقتل كل من يشتبه به عبر أساليب متعددة"، مؤكدا أن "نهاية داعش باتت وشيكة وسيتم تحرير جميع المناطق منه".

يذكر أن عدة في ديالى ترزح تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ أشهر، أبرزها ناحيتي السعدية وجلولاء وشمال قضاء المقدادية وأطراف المنصورية.