تدفق نفط مجهول المصدر عبر مجارير بيت في الزبير بالبصرة يثير حالة من الاستغراب

السومرية نيوز / البصرة
أبدى المجلس المحلي لقضاء الزبير في محافظة البصرة، الجمعة، استغرابه من تدفق كميات من النفط الأسود عبر مجارير منزلية بالرغم من عدم وجود أنابيب ومنشآت نفطية قريبة، فيما أكدت شركة خطوط الأنابيب عزمها تشكيل لجنة فنية لفحص الموقع.

وقال عضو المجلس المحلي لقضاء الزبير مهدي ريكان الخاقاني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أحد البيوت الواقعة في منطقة الدريهمية تدفق النفط الأسود عبر مجاريره بشكل مفاجئ، ولم ينحسر منسوب النفط منذ بضعة أيام"، مبينا أن "تلك الحالة الغريبة تسببت بشيء من القلق والاستغراب لأفراد العائلة لعدم معرفتهم بمصدر النفط الذي وصل الى بيتهم من خلال شبكة المجاري".

وأكد الخاقاني أن "من المستبعد أن تكون الحالة ناجمة عن تسرب في أنابيب ناقلة للنفط لعدم وجود خطوط أنابيب قريبة من المنطقة السكنية، كما لا توجد منشآت نفطية مجاورة"، مضيفا أن "المجلس المحلي للقضاء قام بعد زيارة البيت الذي ظهر فيه النفط الأسود بإبلاغ مديرية الدفاع المدني وشركة نفط الجنوب لتحري الحالة التي تحدث للمرة الأولى في القضاء".

من جانبه، قال مدير خطوط أنابيب النفط في الجنوب مطر عبد جبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحالة نفسها حدثت من قبل في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، وبعد فتح تحقيق فيها تبين أن أحدهم تخلص من كمية من النفط الأسود من خلال سكبها في المجاري"، مبينا أن "هذه الفرضية تعد الأكثر ترجيحا لما حدث في قضاء الزبير في ظل عدم وجود منشآت وخطوط أنابيب قريبة من البيت الذي ظهرت فيه المادة النفطية".

وأشار جبر الى أن "لجنة فنية متخصصة بمكافحة حالات التسرب النفطي سوف تصل بعد يومين الى قضاء الزبير لاجراء الكشف على البيت من أجل تحديد مصدر النفط الأسود الذي ظهر فيه عبر شبكة المجاري".

يذكر أن البصرة تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أهم المدن النفطية في العالم، إذ تمتلك نحو 59% من احتياطات العراق النفطية، وتضم أضخم الحقول النفطية في العراق، منها مجنون والرميلة وغرب القرنة والزبير، ومن خلال المحافظة تصدر معظم كميات النفط العراقي التي تعتمد موازنة الدولة على عوائدها بشكل شبه كامل، حيث تصدر كميات النفط بواسطة ناقلات بحرية أجنبية من خلال ميناءي العمية والبصرة (البكر العميق سابقا)، فضلا عن ثلاث منصات أحادية عائمة (المربد وجيكور والفيحاء)، ويضخ النفط للمنصات الثلاث الجديدة والميناءين القديمين عبر شبكة أنابيب بحرية تتصل بمستودع الفاو الساحلي الواقع قرب مركز قضاء الفاو المطل على الخليج، وقد شهدت الأعوام القليلة الماضية تسجيل العديد من حالات التسرب النفطي المحدودة.