البونمر.. سكنة الصحراء والفرات وضحايا مجزرة "داعش"

السومرية نيوز/ بغداد
عشيرة البونمر هي احدى عشائر قبيلة الدليم التي نزحت من اليمن باتجاه العراق، يبلغ تعدادها اليوم أكثر من 500 ألف شخص، وأمتهن أبناؤها سابقا مهنة تربية الجمال وحاليا يمتهنون مهنة التجارة، وتخرج من أبناء العشيرة أطباء ومحامين وقضاة ومدرسين وضباط.

واستوطن أبناء عشيرة البونمر الصحراء ما بين الموصل والانبار وصلاح الدين، ويسكنون الان بشكل رئيسي في ناحية الفرات زوية البونمر التابعة لقضاء هيت، كما تسكن أعداد كبيرة منهم في ناحية حديثة وفي عانة وفي منطقة القائم ومركز مدينة الرمادي وقضاء الفلوجة بمحافظة الانبار، وهناك أعداد منهم تسكن في قضاء بيجي وناحية الصينية وتكريت بمحافظة صلاح الدين، وفي منطقة الشرقاط والقيارة ومركز المدينة بمحافظة نينوى، وكذلك أعداد قليلة تسكن في العاصمة بغداد.

وسميت العشيرة بـ"البو نمر" نسبة الى جدهم الشيخ محمد الذي تروي الحكايات الموروثة عن القبيلة انه قاتل في احدى المناطق ثلاثة نمور بالسيف، ومنذ ذلك الحين اطلق عليه اسم "ابو نمر".

البونمر، منذ زمن الملوك وحتى اليوم، كانت لها صولات وجولات ضد الظلم والطغيان في جميع الحكومات التي حكمت العراق، واليوم هي تتعرض لهجمة كبيرة يقودها مسلحو "داعش" ضد أبناءها ويستهدف حياتهم ووجودهم، حيث قدمت العشيرة أكثر من 405 من خيرة شبابها بالإضافة الى عدد كبير من المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم حتى الآن، حسب ما يروي الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ عشيرة البونمر بمحافظة الانبار.