السومرية نيوز / بغداد
كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما، الاثنين، عن أن تشاك هاغل أبلغه الشهر الماضي بأن الوقت حان لإنهاء خدمته كوزير دفاع.
وقال أوباما في كلمة ألقاها، اليوم، في البيت الأبيض بحضور نائبه جو بايدن وهاغل، إن "هاغل أبلغني الشهر الماضي بأن الوقت حان لإنهاء خدمته كوزير للدفاع"، معتبرا أن "هذا القرار ليس بالسهل على هاغل".
وقد أعلن أوباما في هذه الكلمة استقالة هاغل من منصبه.
وأوضح أوباما أن "هاغل وافق على البقاء في منصبه حتى يتم تعيين خلف له"، مؤكدا أنه "كان دائما صريحا في نصائحه وكان يسديها دائما لي مباشرة".
وتعد هذه الاستقالة أول تغيير كبير بالحكومة الأميركية بعد هزيمة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس قبل ثلاثة أسابيع.
وعين هاغل قبل أقل من عامين عندما وقع أوباما برنامجه لإنهاء الحروب في أفغانستان والعراق، وهي العملية التي توقفت هذا العام مع عودة الولايات المتحدة للقيام بعمليات عسكرية في العراق وتعاونها عسكريا بشكل أكبر مع كابول.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية إن "الوزير عين لإدارة فترة تحول للبنتاغون"، ما يشير إلى أن تلك الفترة انتهت.
وقال مسؤولون إن هاغل -الذي عانى ليحسن علاقاته مع الكونغرس بعد جلسة عاصفة للتصديق على تعيينه في عام 2013- قدم استقالته بعد مشاورات مطولة مع أوباما بدأت في تشرين الأول الماضي.
وقال مسؤول رفيع في حكومة أوباما "سيتم تعيين خلف لهاغل سريعا، لكن الوزير هاغل سيبقى وزيرا للدفاع حتى يؤكد مجلس الشيوخ الأميركي تعيين من سيخلفه".
وأثار هاغل شكوكا حول استراتيجية أوباما تجاه سوريا في مذكرة داخلية من صفحتين كتبها وتم تسريبها، وحذر هاغل في المذكرة من أن سياسة أوباما معرضة للفشل بسبب عدم وضوح نواياها فيما يتعلق بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأصر أوباما على أن بإمكان الولايات المتحدة ملاحقة متشددي تنظيم "داعش" دون أن تتعامل مع الأسد الذي ترغب واشنطن في رحيله عن السلطة.
وقال مسؤولون إن أوباما يريد قيادة جديدة خلال آخر عامين له في السلطة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع "ما أستطيع قوله لكم هو أنه لا يوجد اختلاف في السياسة وراء هذا القرار".
وتابع أن "الوزير لم يقدم استقالته احتجاجا كما أنه لم يفصل".
ومن أبرز المرشحين المحتملين لخلافة هاغل، ميشيل فلورنوي وكيلة وزارة الدفاع السابقة، وآشتون كارتر النائب السابق لوزير الدفاع، اللذان سبق أن ترددت شائعات بأنهما من المنافسين على منصب هاغل قبل تعيينه.
والسيناتور جاك ريد الديمقراطي عن رود آيلاند منافس آخر محتمل.
وشنت مجموعات ضغط لا تسعى لتولي مناصب حكومية أو المشاركة في رسم سياسات الحكومة، واحدة من أكبر الحملات في أي وقت مضى ضد مرشح لمنصب حكومي عندما رشح أوباما وهو ديمقراطي السيناتور الجمهوري السابق هاغل لمنصب وزير الدفاع.
واعترض الجمهوريون لأن هاغل عارض زيادة القوات في حرب العراق عام 2007، وهي الاستراتيجية التي ساهمت في نهاية المطاف في إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة ومتشددين آخرين وفتحت الطريق لانسحاب القوات الأميركية.
كما أغضب هاغل الذي أصبح من منتقدي إدارة جورج بوش الابن، الكثيرين في حزبه بتأييد أوباما في السباق الرئاسي ضد السيناتور الجمهوري جون مكين عام 2008.
ورأى البعض أن هاغل كان غير مستعد على نحو جيد وكان مترددا خلال جلسة تأكيد تعيينه والتي رفض فيها الإجابة بـ"نعم" أو "لا" عندما سأله مكين ما إذا كان أخطأ حين عارض استراتيجية زيادة القوات.