توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، الخميس، ارتفاعا في نمو الاقتصاد العالمي في عام 2015، إضافة الى زيادة في الإنتاج النفطي من دول خارج المنظمة، مشيرة الى فقدانها أكثر من 30 دولارا في سعر البرميل الواحد.
السومرية نيوز / بغداد
توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، الخميس، ارتفاعا في نمو الاقتصاد العالمي في عام 2015، إضافة الى زيادة في الإنتاج النفطي من دول خارج المنظمة، مشيرة الى فقدانها أكثر من 30 دولارا في سعر البرميل الواحد.
وقال الأمين العام للمنظمة عبد الله البدري خلال كلمته التي ألقاها، اليوم، في افتتاح اجتماع المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا وتابعتها "السومرية نيوز"، إنه "بالرغم من بعض الشكوك من بعض الجهات حول النمو الاقتصادي العالمي، الا انه ما يزال من المتوقع أن ينمو هذا الاقتصاد في 2015 إلى 3,6 في المائة من 3,2 في المائة في العام الحالي"، مشيرا الى أن "من المتوقع ايضا ان ينمو الطلب على النفط الخام بنسبة 1.1 مليون برميل يوميا مع إجمالي استهلاك العالم بنحو 92 مليون و300 ألف برميل يوميا".
وأضاف البدري أن "من المتوقع ان يكون هناك ارتفاع في إمدادات النفط من الدول التي هي خارج أوبك وبمقدار 4.1 ملايين برميل يوميا".
وأشار البدري الى أن "سلة اوبك فقدت اكثر من 30 دولارا من سعر البرميل الواحد في الاونة الاخيرة على الرغم من أن اسعار سلة اوبك كانت مستقرة إلى حد ما خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية"، مبينا أن "هذه الاسعار تراوحت خلال هذه الفترة ما بين 105 و110 دولارات للبرميل الواحد".
وتابع البدري أن "الانخفاض الاخير في الاسعار قد لا يعزى حصرا لأساسيات سوق النفط وانما تأثير نشاط المضاربة في سوق النفط على الرغم من الامدادات الوفيرة والطلب المعتدل وقوة الدولار الأميركي والشكوك بشأن النمو الاقتصادي العالمي".
وشدد البدري على أنه "مع استمرار انخفاض الاسعار فانه يتوجب علينا وضع الاستدامة طويلة الأجل لخططنا المستقبلية، وان نركز في اجتماعنا ومناقشتنا على المساهمة في تحقيق الاستقرار في السوق وبالشكل الذي يخدم المنتجين والمستهلكين على حد سواء"، مؤكدا أن "تدهور اسعار النفط من شأنه ان يجعل المشاريع الاستثمارية لدول المنظمة في خطر".
وتراجعت اسعار نفط برنت قرب أدنى سعر له على مدى أربع سنوات خلال جلسة تداولات اليوم الخميس مع بدء اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، لتسجل هذه الاسعار تسليم كانون الثاني بنسبة 1.9% ليسجل أدنى مستوى في الجلسة بمقدار 76،28 دولارا للبرميل.
وأكدت وزارة النفط، في (5 تشرين الثاني 2014)، أن 100 دولار للبرميل الواحد هو سعر مناسب للعراق، مشيرة الى أن انخفاض سعر البرميل الى ما دون 85 دولارا أثر على الاقتصاد والموازنة العراقية.
وكان أعضاء في أوبك منهم الكويت قالوا في تصريحات صحافية قبيل اجتماع المنظمة إنه من غير المحتمل إجراء خفض في الإنتاج في الاجتماع المقبل للمنظمة لكن بعض المندوبين بدأوا يتحدثون بشكل غير رسمي عن ضرورة اتخاذ إجراء ما لكنهم يشيرون إلى أن التوصل إلى اتفاق لن يكون سهلا.
وتتكون سلة أوبك من 12 خاما، وهي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور.
وتعتبر منظمة أوبك، التي تأسست في بغداد عام 1960 بالاتفاق بين خمس دول هي السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا، ويقع مقرها في فيينا، من أكبر المنظمات العالمية المشرفة على تنظيم عملية تصدير النفط وتحديد أسعاره، وتضم في عضويتها حاليا 12 دولة مصدرة للنفط، تمتلك بمجموعها ما يتراوح بين ثلثي وثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي النفطي.