الفهداوي: داعش دخل الأنبار قبل الاعتصامات وبعض المطالب صبت في صالح التنظيم

السومرية نيوز/ بغداد

اعتبر الأمين العام لكتلة الوفاء للأنبار وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، السبت، أن تنظيم "داعش" دخل إلى المحافظة قبل إنشاء ساحات الاعتصام، وبين أن بعض المطالب التي أدرجت آنذاك بتلك الساحات صبت في صالح التنظيم، فيما اتهم بعض ممن كانوا يعتلون منصات الاعتصام بـ"الخيانة".

وقال الفهداوي في حديث لبرنامج "خفايا معلنة" الذي تبثه قناة "السومرية" الفضائية، إن "ما حصل في الأنبار كان نتاج مؤامرة استهدفت خلق تصادم بين السنة والشيعة لصالح أطراف محلية وإقليمية"، مشيراً إلى أن "تلك الأطراف أرادت حصول حرب طائفية من اجل توظيف الاعتصامات لصالحها".

وأضاف الفهداوي أن "داعش دخل إلى الأنبار قبل الاعتصامات ولكنه كان محارباً ومحجماً"، لافتاً إلى أن "هناك مطالباً في ساحات الاعتصام كانت تصب في صالح التنظيم علناً وتم تنفيذها مباشرة من خلال استغفال الحكومة".

وأوضح الفهداوي، أن "مطالب أبناء الأنبار لم تتغير لكن بعض الذين كانوا يعتلون منصة الاعتصام خونة، إذ تم استغفال الكثير من الناس والشيوخ ورجال الدين".

ولفت الفهداوي إلى أن "العمليات العسكرية هدمت ما تم بناءه من مدارس ودوائر وجسور في محافظة الأنبار على طوال السنوات الاربع الماضية"، مشيراً الى أن "الذين يتكلمون عن الإقصاء والتهميش نقول لهم أن الأمرين لا يمكن إصلاحهما في الحرب".

وأشار إلى أن "هناك ظلماً حصل في عدد من المحافظات، ولكن هم كانوا يتكلمون عن المعتقلات وتم إحصاء عددهن ووجدنا 31 معتقلة في الأنبار فقط، لكن الآن يوجد نصف مليون مشردة وليس منهم من يتكلم عنهن"، معتبراً أن "هذا كلام تغطية لهدف خبيث".

يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) تشهد منذ (21 كانون الأول 2013)، عمليات عسكرية واسعة النطاق تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، وزادت حدة المواجهات بين القوات الأمنية والتنظيمات المسلحة في المحافظة عقب سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الموصل وتقدمه نحو ديالى وصلاح الدين، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر من مناطق سكناها هرباً من ضراوة المعارك.