اتحاد الجمعيات الفلاحية يدعو الحكومة الى إزالة الترسبات والأطيان من دجلة

السومرية نيوز / بغداد
دعا الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في العراق، الاثنين، الحكومة الى الاهتمام بنهر دجلة كونه يعاني من ترسبات رملية شكلت جزرا تهدد حوض النهر بالاندثار، فيما شدد على ضرورة إزالة الترسبات والأطيان من وسط النهر انطلاقا من بغداد وصولا الى سدة الكوت كمرحلة أولى.

وقال رئيس الاتحاد حسن نصيف التميمي في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "نهر دجلة يعاني من كثرة الترسبات الرملية حتى تشكلت جزر باتت تهدد حوض النهر بالاندثار"، داعيا الحكومة الى "إبداء الاهتمام والعناية بنهر دجلة".

وأضاف التميمي أن "وزارة الموارد المائية لديها ما يكفي من الملاكات الهندسية والفنية ويمكن ان يتم تعيين ما تحتاجه دائرة اعمال تنفيذ كري الانهر من اجل البدء بإزالة الترسبات والاطيان والجزرات من وسط النهر انطلاقا من العاصمة بغداد وصولا الى سدة الكوت كمرحلة اولى"، مشيرا الى أن "هذه العملية لو تمت فأن حوض النهر سيكون بمثابة خزان للمياه اضافة الى امكانية استيعاب مياه الامطار والاطلاقات الزائدة في مواسم الفيضان في حالة حدوثها مستقبلا".

وبين التميمي أن "الاتحاد لديه الامكانية من اجل التعاقد على شراء كراءات مختلفة الانواع والاحجام وحفارات قياسية ذات الذراع الطويل والقصير والحفارات السلكية والاليات الساندة ومن مناشئ عالمية رصينة ويمكن ان يكون هذا الامر بإشراف وزارة الموارد المائية"، لافتا الى أن "الاتحاد العام لديه فروع وجمعيات ممتدة على طول النهر ويمكن عقد مؤتمر موسع مع كوادر وزارة الموارد المائية ومجالس المحافظات والمجالس المحلية من اجل مناقشة مراحل العمل في هذا المشروع وكيف يتم ومكان الانطلاق ومدى الدعم الذي يمكن ان تقدمه وزارة الموارد ومجالس المحافظات".

وأكد أن "هذا المشروع سيكون مشروعا حيويا ومهما ونعول عليه كثيرا في إضافة صورة جمالية لنهر دجلة الخير والعطاء"، مبديا استعداد الاتحاد لـ"تقديم أي خدمة تصب في مصلحة الفلاح وتطور الزراعة في البلد وتوفير الاستقرار الامني من الناحية الاقتصادية وهذا ما سوف يحققه كري وتعميق مجرى نهر دجلة".

وكان وزير الموارد المائية محسن الشمري أعلن، في (2 كانون الثاني 2015)، عن دخول الحفارة العملاقة في سدة الكوت "لاول مرة في العراق".

يذكر أن أزمة الجفاف تفاقمت في جميع المحافظات العراقية خلال العامين 2007 و2008 وما تلاها بسبب قلة سقوط الأمطار وسوء استعمال مياه السقي وانخفاض مناسيب مياه دجلة والفرات اللذين يعانيان أصلا من انخفاض حصصهما في العراق بنسبة بلغت الثلثين على مدى الـ25 عاما الماضية.