المئات يتظاهرون في البصرة احتجاجاً على إطلاق النار العشوائي خلال المناسبات

السومرية نيوز/ البصرة

شارك المئات من المواطنين في تظاهرة نظمها حزب الفضيلة الإسلامي بمحافظة البصرة، السبت، احتجاجاً على تفاقم ظاهرة إطلاق النار العشوائي خلال المناسبات، وطالبوا الحكومة ومجلس النواب بتشريع قانون يتضمن عقوبات رادعة بحق المخالفين.

وقال أمين حزب الفضيلة الإسلامي في البصرة محسن حامد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المئات شاركوا في التظاهرة السلمية تعبيراً عن احتجاجهم ورفضهم المطلق لظاهرة إطلاق النار العشوائي خلال المناسبات، ومنها المناسبات الاجتماعية وعند فوز المنتخب"، مبيناً أن "الظاهرة شهدت تفاقماً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، بحيث أصبح يشعر المواطن البصري أحياناً وكأنه وسط جبهة فيها معارك طاحنة، وليس في مدينة آمنة ومستقرة نسبياً".

ولفت حامد الذي يتولى أيضاً رئاسة المجلس السياسي في المحافظة الى أن "ظاهرة إطلاق النار العشوائي تسيء الى الوضع الأمني بشكل عام، وتسفر أحياناً عن سقوط ضحايا، كما تؤدي الى خسائر في الممتلكات، بدليل هناك الكثير من السيارات التي سقطت عليها رصاصات طائشة، ناهيل عن حالات الخوف التي تسببها للأطفاء والنساء"، مضيفاً أن "المشاركين في التظاهرة التي دعا إليها الحزب طالبوا الحكومة العراقية ومجلس النواب بتشريع قانون يتضمن عقوبات صارمة بحق المخالفين، وذلك لان التشريعات النافذة تنص على عقوبات غير رادعة".

وأشار أمين حزب الفضيلة الإسلامي في البصرة الى أن "القوات الأمنية يجب عليها عدم التهاون مع مطلقي العيارات النارية بشكل عشوائي في الهواء بغض النظر عن الأسباب التي دفعتهم الى القيام بذلك"، معتبراً أن "المتظاهرين وجهوا دعوة الى العشائر والقوى السياسية في المحافظة الى مساعدة القوات الأمنية في الحد من الظاهرة".

يذكر أن إطلاق النار العشوائي في المناسبات هي ظاهرة متجذرة في محافظة البصرة، وقد راح ضحيتها العشرات في غضون الأعوام القليلة الماضية، وفي محاولة من الحكومة المحلية للحد من الظاهرة أعلنت مطلع العام المنصرم عزمها إلقاء القبض على صاحب أو منظم المناسبة التي يتخللها إطلاق نار، ومن ثم إطلاق سراحه بعد قيامه بتسليم مطلق النار الى قوات الشرطة، إلا أنها لم تتمكن من تطبيق الإجراء الذي كان يطبق في المحافظة على نحو صارم قبل سقوط نظام الحكم السابق في عام 2003.