من هو بورقيبة صانع الدولة الحديثة؟

ولد الحبيب بورقيبة عام 1903. توجه إلى باريس عام 1924 ودخل في كلية الحقوق و العلوم السياسية، و بعد التخرج عام 1927 عاد إلى تونس ليمارس المحاماة.

انضم إلى الحزب الحر الدستوري عام 1933 واستقال منه في السنة نفسها ليؤسس في عام 1934 الحزب الحر الدستوري الجديد. تم اعتقاله في 3 أيلول عام 1934 لنشاطه السياسي وأبعد إلى أقصى الجنوب التونسي و لم ُيفرج عنه إلا في عام 1936.

اعتقل ثانية من طرف السلطات الفرنسية إثر أحداث عام 1938 ونقل إلى السجون الفرنسية إلى أن تم الإفراج عنه عام 1942 من قبل الألمان إثر اجتياحهم لفرنسا ولكنه رفض الإنحياز إليهم وأعلن عن موقف تونس الحيادي من الحرب العالمية الثانية.

في عام 1956، تم توقيع وثيقة الإستقلال التام، وألف بورقيبة أول حكومة بعد الإستقلال، وصدرت مجلة الأحوال الشخصية التي تعتبر من أهم أعمال بورقيبة حيث أنها تضمنت أحكاماً ثورية، كمنعِ تعدد الزوجات وجعل الطلاق بأيدي المحاكم. في عام 1957، تم إلغاء الملكية واعلان الجمهورية، فخلع الملك محمد الأمين باي و تم اختيار الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية.

في عام 1987، ونتيجة لتدهور الحالة الصحية للرئيس بورقيبة، قام الوزير الأول زين العابدين بن علي بعزله، وأعلن نفسه رئيساً جديداً للجمهورية، وتوفي الحبيب بورقيبة في عام 2000. يعتبر بورقيبة شخصيةً مميزة في تاريخ تونس الحديثة حيث يوصف غالبا بكونه أب الإستقلال و صانع الدولة الحديثة.