بالفيديو: هكذا دمّر داعش التماثيل التاريخية في متحف الموصل

بالمطارق وادوات الحفر، داعش يمحو تراث أمة في مدينة الموصل، يعد هؤلاء العدة لتهشيم محتويات المتحف وكل ما فيه من اثار حضارات بلاد الرافدين في القرن التاسع قبل الميلاد.

هذا الفيديو ذو الدقائق الخمس يظهر حملة منظمة لتدمير ابرز الشواهد الاثارية، ومن بينها الثور المجنح ، رمز الحضارة الآشورية ، التي ازدهرت في العراق وامتدت سيطرتها حتى وادي النيل. ويبدو ان التنظيم عازم هذه المرة على استكمال خطة ممنهجة لانهاء تراث هذه الحضارة، بعد ان فجر جزءا من سور نينوى التاريخي الذي بناه الاشوريون.

المتحف الذي يلفظ أنفاسه الاخيرة مودعا اغلى نفائسه، تأسس في العام الف وتسعمئة وواحد وخمسين ، يضم آثار عصور ما قبل التاريخ فضلا عن ما تبقى من العصور الآشورية ومدينة الحضر والحضارة الإسلامية كما يعد ثاني أقدم وأكبر متحف بعد نظيره في العاصمة بغداد.

مشاهد الركام هذه لم تكن بمنأى عن حملة مماثلة قام بها التنظيم، عندما اقدم على تهديم اجزاء كبيرة من بوابة نركال التاريخية في الساحل الايسر شرق الموصل ،بالاضافة الى هدم أثار وصروح تاريخية في ناحية النمرود جنوب المدينة. هذا بالطبع قبل أن يفجر مسجدا ويأمر بإزالة المنحوتات والعبارات التي تحتوي على ذكر الرسول الاكرم.

متحف الموصل يضاف الى قائمة عشرات المواقع التاريخية التي دمّرها داعش في نينوى، بما في ذلك مساجد الأنبياء شيث وجرجيس ويونس . وهذه التحركات لا تثير الاستغراب فالتنظيم واظب كمثيلاته من التنظيمات الارهابية على محو كل ما يتصل بتراث الشعوب مثلما جرى لتمثال بوذا في افغانستان حينما فجره عناصر طالبان في العام الفين وواحد.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو اعلاه.