هذا ما قاله أحد المرشحين الى رحلة المريخ الاولى!

ويم ديكسهورن واحدٌ من بين 200 ألف شخص ترشحوا للسفر إلى المريخ في "رحلة بلا عودة" التي أطلقتها شركة هولندية بقيادة رجل أعمال هولندي عام 2012 بهدف اقامة مستعمرة بشرية على كوكب المريخ . واختارت هذه المنظمة اليوم متطوعين للسكن في المريخ وذلك في رحلة بلا عودة إلى الأرض.

أما ديكسهورن فتلقى جواباً في السادس عشر من شباط/فبراير الماضي بأنه ليس من بين المائة شخص الذين تم قبولهم.

وفي مقابلة مع موقع دويتشه فيله الالماني، اعتبر ديكسهورن أنه " حين يجتاز المرء الجولة الأولى والثانية يتساءل لماذا أريد أن أغادر الأرض وما هي أفكاري عن الرحلة " . وأضاف: "أعتقد أنني اليوم أعي أهمية علاقاتي بأصدقائي وعائلتي أكثر من السابق، أصبحت هذه العلاقة أمتن لأنني اضطررت لأن أشرح لهم سبب استعدادي للتخلي عنهم."




وعن رأيه في عملية الترشّح للرحلة قال: "في البداية كنت متحمساً وعاطفياً ثم بدأت أنتقد المشروع وبدأت بالانشغال بالقضايا التقنية، سألت نفسي مراراً: ماذا تعني الحياة على المريخ وكيف يمكن تنظيمها؟ في البداية اعتقدت أن المشروع رائع وسننجح في تحقيقه، لكن سرعان ما أدركت أن هناك أموراً أخرى غير الأمور التقنية مثلا الجوانب النفسية."

وبشأن التحديات التقنية التي فكر بها أثناء ترشيحه للرحلة الى المريخ، قال ديكسهورن : "معظم الأمور التقنية معروفة ويمكن القول إن الحياة على المريخ سهلة لكن الرحلة إلى المريخ خطيرة بسبب الإشعاعات القوية التي يتعرض لها المرء، والتي لا نعرف أثرها على الجسم البشري."

واضاف: "أعتقد أن السؤال الأهم هو كيف ستكون مجريات الحياة اليومية للإنسان على المريخ؟ أعتقد أنها ستكون مملة لأن نفس الأشخاص سيعيشون هناك. ولا يوجد أمور مثيرة أخرى مثل الطبيعة على الأرض أو إمكانية السفر إلى مكان آخر، هذه بعض الأسئلة التي وردت إلى ذهني والتي لم أجد إجابات عنها بعد."

وعن توقعّه بمدى نجاح رحلة المريخ الأولى، قال: " أعتقد أنها سوف تنجح لأن هناك دائما بعض الناس الذين يفكرون في هذا الموضوع والاهتمام بالعيش على المريخ يزداد وتطبيق ذلك وارد."

وأشار ديكسهورن الى أن "الكثير من الناس يعتقدون أن الأشخاص الذين يهتمون بالسفر إلى المريخ لديهم مشاكل ولا يقدرون قيمة العيش على الأرض، لكني أعتقد أن معظم المرشحين فعلوا ذلك بدافع الفضول، إنهم يحبون حايتهم على الأرض لكن لديهم الفرصة للمشاركة في هذا المشروع المثير".