شيوخ عشائر كركوك يعلنون مساندتهم للاستقرار الأمني بالمحافظة ووحدة البلاد

السومرية نيوز/ كركوك

اعتبرت مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية، الأحد، أن أرض العراق ستكون مقبرة لتنظيم "داعش" ومن يواليه، وفيما أعلن شيوخ عشائر من مختلف مكونات كركوك أنهم يساندون الاستقرار الأمني بالمحافظة ووحدة البلاد، طالبوا الحكومة الاتحادية بتوفير الدعم للنازحين المتواجدين في كركوك.

وقال مدير شؤون العشائر في الوزارة الفريق الحقوقي مارد عبد الحسن في حديث لـ السومرية نيوز، على هامش لقائه عدداً من شيوخ عشائر كركوك في مقر مديرية شؤون العشائر وسط المحافظة، إن "أرض العراق ستكون مقبرة لداعش ومن يواليها وزيارتنا الى كركوك جاءت دعماً لقواتنا الامنية من الشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي"، مشيراً الى أن "العشائر في كركوك ساهمت بشكل كبير في حفظ أمن كركوك وهي رسالة واضحة بأن كركوك هي مدينة السلام والتآخي ونحن نريد لها ان تكون هكذا".

وأضاف عبد الحسن أن "العشائر الان يقاتلون في صف متطوعي الحشد الشعبي الذين قصموا ظهر داعش وكشفوهم على حقيقتهم الزائفة"، مبيناً أن "النصر في تكريت قريب بفضل سواعد جميع الأجهزة الأمنية".

من جهته، قال شيخ عموم عشائر الحديديين في كركوك الشيخ إسماعيل الحديدي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "جميع شيوخ العشائر يثمنون دور قوات البيشمركة والاسايش والحشد الشعبي التي تساهم في طرد داعش من أراضي العراق"، موضحاً أن "رسالتنا اليوم هي وحدة الصف والكلمة وتحرير أراضي جنوب غربي المحافظة من دنس داعش".

وأضاف الحديدي أن "المئات من عرب كركوك يتطلعون يومياً لتشكيل قوات تساهم بمسك الارض بعد تحرير قضاء الحويجة ونواحيها من مسلحي داعش"، لافتاً الى أن "المتطوعين ينتظرون وصول السلاح ليكونوا جزءاً من القوة التي ستحرر قضاء الحويجة عن قرب بعد تحرير تكريت".

من جانبه، قال شيخ عشيرة الزنكنة عثمان زنكنة في حديث لـ السومرية نيوز، إن "شيوخ العشائر تدعم عمل الأجهزة الأمنية في كركوك من دون تفرقة وما يحدث اليوم من حماية قوات البيشمركة لمكونات كركوك هي رسالة مهمة بأن التعايش في كركوك يمثل ضربة ضد قوى الظلام والشر والتي لا تريد لبلدنا الاستقرار".

وأضاف زنكنة أن "العشائر تساند الاستقرار الأمني في المحافظة وهي مع أي أمر يوحد البلاد ويعطي حقوق الناس الذين بات اغلبهم من النازحين"، مطالباً الحكومة بـ"توفير الدعم للنازحين وإطلاق أموال محافظة كركوك لان ادارة المحافظة ومجلسها تعملان على توفير الخدمات لأهالي كركوك وحتى النازحين الذين هم جزء منا ولكن توفير الدعم سيسهم بتوفير الخدمات".

يذكر أن محافظة كركوك، (250 كم شمال بغداد)، تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة، تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين على حد سواء في عموم المحافظة، وتخضع حالياً لسيطرة قوات البيشمركة والشرطة المحلية عقب التطورات الأخيرة في الموصل وصلاح الدين، باستثناء قضاء الحويجة الذي يشهد تواجداً مكثفا لعناصر تنظيم "داعش"، بحسب المسؤولين الامنيين.