الجبوري يدعو الى تفعيل قوة مسك الارض ويحذر من تأجيل تحرير باقي المدن

السومرية نيوز/ بغداد
دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الاربعاء، الى تفعيل قوة مسك الارض من ابناء المناطق المحررة وبشكل مستعجل وعدم التفريط بـ"النصر الثمين"، محذرا في الوقت نفسه من "التأخير والتأجيل" في تحرير باقي المدن، فيما شدد على ضرورة التعاون بين القوات الامنية ومجالس المحافظات لغرض عودة النازحين الى مناطقهم.

وقال الجبوري في كلمة متلفزة بمناسبة تحرير مدينة تكريت من سيطرة تنظيم "داعش"، تابعتها السومرية نيوز، ان "زف أبناؤنا في صلاح الدين نبأ تحرير مدينة تكريت من أيدي الإرهاب، جاء بعد قتال خاضوه بشراسة ودفعوا التضحيات"، مبيناً "أننا إذ نكبر بجهد أبناءنا الأبطال من رجال القوات المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر، فاننا نجد أن من الواجب الوقوف على جملة أمور لازمة التأمل والتدبر".

وأضاف الجبوري، أن "هذا النصر لم يكن مجانيا، بل سفكت في سبيله دماء وأزهقت أرواح وهدمت بنى تحتية، فضلاً عن الأسلحة والعتاد"، لافتاً إلى أن "هذا يعني أنه ثمين لا يمكن التفريط فيه ولا القبول بعودة الأرض إلى الإرهاب من جديد وهو ما يتطلب تفعيل قوة مسك الأرض من أبناء المناطق المحررة وبشكل مستعجل".

وتابع أن "المعركة مع الإرهاب مستمرة وما زالت لدينا مساحات من وطننا بأيدي الإرهابيين، وعليه فلا ينبغي أن نضع السلاح جانباً"، محذرا "من التواني والتأخير أو التأجيل، فبعد تكريت بيجي والشرقاط ومن ثم معركتنا الفاصلة في نينوى حيث نهاية داعش الحتمية، دون أن تغيب الأنبار عن أذهاننا، فالجهد مستمر والعمل جار بالتقدم غربا حتى القائم وطريبيل".

واكد الجبوري أنه "لا ينبغي تأجيل إعادة توطين النازحين وذلك من خلال عمل مستعجل ودقيق بين القوات الأمنية ومجالس المحافظات لإعادتهم إلى بيوتهم وفق برنامج مجدول ليسهم أهل الأرض في مسكها وتأمينها وهو ما يتطلب أيضاً جداً ودعماً من الحكومة المركزية لتمويل هذه العمليات وإعانة العائدين في ترميم دورهم واعمار ما انهار وتهدم منها".

وتابع رئيس البرلمان، "تقع على كاهل المراجع الدينية والسياسية والاجتماعية مهمة الإرشاد والتوعية لنشر ثقافة التسامح والتصالح بين الناس، لتسهيل العودة للنازحين ودعم التكاتف الوطني خصوصاً أننا نمر بظرف حرج وحساس يتطلب منا سياسة إغلاق الأبواب من الفتن الوافدة وإعادة تجسير العلاقة بين أهل البيت الواحد".

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، أمس الثلاثاء (31 آذار 2015)، عن دخول القوات الأمنية إلى مدينة تكريت ورفع العلم العراقي فوق مبنى محافظة صلاح الدين، مؤكداً أن ذلك تم بدماء العراقيين وحدهم، فيما أكد محافظ صلاح الدين، أن حجم الأضرار التي لحقت بتكريت قليلة، لافتا إلى أن العديد من المنازل لم يمسها أي شيء، في حين طمأن أهالي المدينة ممن لم يساعدوا تنظيم "داعش" أو ينضموا إليه بالعودة إلى مناطق سكناهم خلال الأيام المقبلة.