عشرات التجار يتظاهرون عند منفذ سفوان بالبصرة احتجاجاً على التعرفة الكمركية الجديدة

السومرية نيوز/ البصرة
تظاهر عشرات التجار البصريين، الاثنين، عند مدخل منفذ سفوان الحدودي البري الوحيد بين العراق والكويت احتجاجاً على تطبيق قانون التعرفة الكمركية، فيما جدد مجلس المحافظة رفضه لزيادة التعرفة الكمركية.

وقال أحد التجار المتظاهرين علي عبد الله في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عشرات التجار والمستوردين خرجوا في تظاهرة سلمية عند مدخل منفذ سفوان الحدودي احتجاجاً على تطبيق قانون التعرفة الكمركية الذي يعود تشريعه الى عام 2010 وتم تفعيله قبل ساعات بأمر من وزارة المالية"، مبيناً أن "حركة مرور الشاحنات عبر بوابة المنفذ تم ايقافها بشكل مؤقت خلال التظاهرة التي تم تنظيمها بشكل عفوي".

ولفت عبد الله الى أن "التعرفة الكمركية الجديدة فيها اجحاف واضح، ومن المتوقع أن تؤدي الى تراجع كبير في حركة تدفق البضائع المستوردة عبر المنفذ وبقية المنافذ البرية والبحرية الموجودة في محافظة البصرة".

من جانبه، قال مدير المركز الإعلامي في مجلس محافظة البصرة علي يوسف القطراني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئاسة المجلس بصدد عقد مؤتمر صحافي سوف تعلن خلاله عن موقف جديد يؤكد رفضها التام لتطبيق قانون التعرفة الكمركية في المرحلة الحالية"، موضحاً أن "التعرفة الكمركية الجديدة من المتوقع أن تؤدي الى زيادة أسعار مختلف أنواع البضائع المتوفرة في الأسواق المحلية، ومنها المواد الغذائية".

وكان رئيس وبعض أعضاء مجلس محافظة البصرة أعلنوا، في (23 نيسان 2015)، عن رفضهم لقرار وزارة المالية الذي يقضي بتطبيق قانون التعرفة الكمركية الصادر عام 2010، وطالبوا الحكومة الاتحادية بالتراجع عن قرارها الذي اعتبروه محاولة لضرب اقتصاد المحافظة من أجل تعزيز الوضع الاقتصادي في اقليم كردستان.



يذكر أن محافظة البصرة التي تعد القلب النابض للاقتصاد العراقي تضم خمسة موانئ تجارية، هي المعقل، أم قصر الشمالي، أم قصر الجنوبي، خور الزبير، أبو فلوس، كما تحتوي على مطار دولي يستقبل يوميا طائرات لنقل الركاب والبضائع، وللمحافظة منفذين حدوديين بريين، هما منفذ الشلامجة مع إيران، ومنفذ سفوان مع الكويت، وكانت الحكومة المحلية أعلنت قبل عامين نيتها التحرك باتجاه افتتاح منفذ بري ثالث مع السعودية، لكنها تخلت عن المقترح، خاصة بعد أن أصدر مجلس المحافظة قرارا يقضي بمنع استيراد وتداول البضائع السعودية بجميع أنواعها.