الخزعلي: داعش أداة عسكرية مدعومة من الغرب ودول اقليمية لإعادة رسم الشرق الأوسط من جديد

السومرية نيوز/ النجف

وصف الأمين العام لحركة "أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي، الثلاثاء، تنظيم "داعش" بأنه أداة عسكرية لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط من جديد، متهماً قطر والسعودية وتركيا بالسعي لتقسيم العراق.

وقال الخزعلي خلال لقاء مع عدد من وسائل الإعلام العراقية والأجنبية في مدينة النجف، من بينها السومرية نيوز، إن "داعش هي أداة عسكرية لتغيير المشروع السياسي في العراق أهدافه ودعمه إقليمي وغربي يراد منه إعادة رسم خارطة الشرق الاوسط من جديد بدءاً من تقسيم العراق ثم المنطقة"، موضحاً أنه "لدينا الدليل على ذلك".

وأضاف الخزعلي أن "طبيعة تكوين تنظيم داعش لم يختلف عن تكوين تنظيم القاعدة فسابقاً اعترف الكونغرس بتشكيل تنظيم القاعدة، واليوم تم الاعتراف بتشكيل تنظيم داعش وفق منظور اقليمي وغربي"، متهماً بعض دول الخليج ومنها قطر والسعودية فضلاً عن تركيا بـ"السعي لتقسيم العراق".

وبشأن القصف الجوي للتحالف الدولي، بين الخزعلي "لم تؤثر تلك الضربات على تنظيم داعش بل انها ضربات فقط لإحداث توازن"، لافتاً الى أن "التدخل الأميركي العسكري في العراق يمكن ان يلغى بحصول وعي سياسي للقادة العراقيين السياسيين".

وأكد الأمين العام لحركة "أهل الحق"، أنه "لا توجد ثقة متبادلة بين الطيران الأميركي والحشد الشعبي ونحن لسنا بحاجة الى الدعم العسكري الأميركي الجوي"، مشيراً الى أن "حاجة الحكومة اليوم للدعم الأميركي لتحرير بقية مناطق العراق المحتلة من داعش هي حاجة سياسية وليست عسكرية".

وتابع الخزعلي، أن "أميركا لا تريد إنهاء الأزمة الامنية في العراق بل تريد إدارة هذه الأزمة والدليل الدعم والضربات الخجولة ضد داعش، فيما كان التدخل الإيراني ايجابياً منذ البداية في دعم جميع فصائل الحشد الشعبي"، مؤكداً أن "ايران وقفت الى جانب العراق وكان لهذه الوقفة الاثر الكبير في تحرير الاراضي من احتلال داعش لذلك نحن لا ننظر بريبة وقلق للدعم الايراني ولو كان هنالك دعم اميركي واضح لرحبنا به".

ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية لطرد "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها، كما ينفذ التحالف الدولي ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم في تلك المناطق توقع قتلى وجرحى في صفوفه.