الأمم المتحدة: المخاوف الامنية وراء عدم السماح لنازحي الانبار بدخول بغداد

السومرية نيوز/ بغداد
عزا مبعوث الأمم المتحدة في العراق جان كوبيس، الثلاثاء، سبب عدم السماح لنازحين من محافظة الانبار بدخول بغداد الى مخاوف أمنية، وبين أنه يوجد 2.8 مليون نازح داخل العراق بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.

وقال كوبيس في حديث لـ "CNN"، "نحن نقوم بالتواصل مع السلطات والسبب الوحيد لعدم السماح لنازحين عراقيين من الرمادي والمناطق المحيطة بدخول بغداد هو وجود مخاوف أمنية والقلق يتمحور حول إمكانية وجود اختراقات داخل مجموعات اللاجئين هذه"، موضحا أن "السلطات الأمنية تفضل التحقق أولا والتأكد من كل شخص يحاول الدخول إلى العاصمة بغداد".

وأضاف كوبيس "نتفهم مثل هذه الإجراءات ونطلب الحكومة العراقية بعدم تضييق الخناق أكثر، مع السماح للنازحين الداخليين بالذهاب إلى المناطق التي يرونها آمنة"، مشيرا الى أن "أول ما يثير القلق بالطبع هو المواطنين وهناك العديد من النازحين الذين تركوا الرمادي باتجاه مدن وقرى أخرى".

وبين مبعوث الأمم المتحدة أن "في العراق 2.8 مليون نازح داخلي وهم بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية وان التمويل الحالي منخفض جدا"، لافتا الى أن "ما يجب القيام به هو تسريع البرامج الحكومية وتنفيذ الاتفاقيات الدولية حيث بدأت الأمور بالسير لكن بسرعة بطيئة مع عدم الاقتصار على تقديم الدعم الحكومي للقوات العراقية سواء من الشرطة أو الجيش والميليشيات الوطنية مثل الحشد الشعبي بل شمل المقاتلين السنة أيضا".

وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وجه، السبت (23 أيار 2015)، جميع اجهزة الدولة باستقبال نازحي محافظة الأنبار وتوفير مستلزمات الاقامة لهم.



وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار أركان الطرموز، السبت(23 أيار 2015)، عن تحديد وفد يضم المحافظ وأعضاء المجلس لمقابلة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اليوم لمناقشة فتح جسر بزيبز أمام النازحين، مبينا أن المجلس يتكفل بعدم اندساس عناصر "داعش" بين صفوف النازحين.

يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت، في (19 أيار 2015)، أن نحو 25 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار بعد هجوم تنظيم "داعش" على المدينة، فيما حذرت من نفاد الأموال اللازمة لعمليات المساعدة في العراق.