مثقفون بصريون يطلقون اسم الفراهيدي على شارع للثقافة شبيه بشارع المتنبي

السومرية نيوز/ البصرة

أطلق مثقفون وناشطون مدنيون في محافظة البصرة، الجمعة، مبادرة تقضي بتحويل أحد الشوارع الى شارع للثقافة يحمل اسم الفراهيدي، وذلك على غرار شارع المتنبي في بغداد، وقد لاقت المبادرة اهتمام الكثير من البصريين.

وقال رجل الدين والناشط المدني الشيخ علاء البصري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "مجموعة من المثقفين والناشطين المدنيين أخذوا على عاتقهم تحويل جزرة وسطية خضراء تفصل بين شارعين الى شارع للثقافة والكتاب على غرار شارع المتنبي في بغداد"، مبيناً أن "المبادرة تهدف الى تحريك الجو الثقافي في المحافظة، وجعل الثقافة في متناول الجميع".

وأضاف البصري، أن "أصحاب المبادرة اتفقوا على إطلاق اسم الفراهيدي على الشارع تكريماً واعتزازاً بالعالم البصري الشهير الخليل بن أحمد الفراهيدي"، مبينا أن "المبادرة جاءت بعد تحضيرات استغرقت فترة طويلة".

من جانبه، قال نقيب المعلمين في البصرة جواد المريوش في حديث لـ السومرية نيوز، إن "التجربة تبدو ناجحة، ويجب أن تتضافر جهود جميع أبناء المحافظة لترسيخ حالة النجاح من أجل تنشيط الحركة الثقافية في البصرة"، موضحاً أن "عشرات المثقفين قصدوا الشارع، كما قام العديد من باعة الكتب بعرض كتبهم، وفضلاً عن بيع وشراء الكتب كانت هناك فعاليات فنية وثقافية مختلفة، منها معرض للصور الفوتوغرافية، ومسابقة ثقافية".

وبحسب بائع الكتب الأدبية فارس الكامل، فإن "نجاح التجربة يعتمد على مدى قدرة المتصدين للمبادرة على استقطاب باعة الكتب من جهة، وجذب أعضاء المنظمات الثقافية الفاعلة من جهة أخرى، وبخاصة اتحاد الأدباء والكتاب في المحافظة"، معتبراً أن "الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أرهق باعة الكتب ومرتادي الشارع خلال اليوم الأول للمبادرة التي من المقرر أن تتكرر كل يوم جمعة، وتلافياً لذلك نأمل وضع سقائف معدنية فوق المساحات المخصصة للمبادرة".

يذكر أن البصرة كانت مركزاً للثقافة والمعرفة على مدى قرون من الزمن، وأنجبت العديد من كبار الشعراء والأدباء والفنانين العرب، وهي تضم في المرحلة الحالية العديد من المؤسسات والمنظمات الثقافية، وأبرزها اتحاد الأدباء والكتاب، والقصر الثقافي الحكومي التابع لوزارة الثقافة، كما ظهرت فيها حديثاً العديد من الروابط والتجمعات والصالونات الثقافية، ومنها التجمع الثقافي العراقي الحديث، رابطة العلامة مصطفى جمال الدين الأدبية، ورابطة الفاو الثقافية.

يشار الى أن الحكومة العراقية رشحت البصرة رسمياً لتكون عاصمة للثقافة العربية خلال عام 2018، فيما يخشى مثقفون بصريون من تعثر المشروع بسبب افتقار المحافظة الى بنية تحتية ثقافية، فهي لا تضم صالة للعروض السينمائية، والمسرح الوحيد فيها هو بالأصل قاعة عامة مصممة لإحياء المناسبات وعقد المؤتمرات والاجتماعات.