بالفيديو فادي طوبيه طفولة تواجه الغربة بالفرشاة والالوان

الهروب من العنف في الموصل، لم يشكل عائقا بالنسبة للطفل فادي، الذي حمل معه فنه الى منفاه الاختياري في الاردن، على أمل اعادة ما فقده من لوحات خلال احتلال مدينته من قبل داعش.

فادي طوبيه، طفل اضطر مع عائلته لترك العراق بعد سقوط مدينته الموصل بيد تنظيم داعش، في محطة لجوئه الاردن، عبَّر عن ألمه جراء الغربة وفقدان لوحاته السابقة، بالفرشاة والالوان مجددا، حالما بتعويض ما فاته جراء العنف.

يقول فادي طوبية، رسام عراقي لاجئ: "من كنت صغير تعلمت الرسم. كانت هاي موهبتي بعدين رحنا للبنان 2012 تعلمت هناك الرسم. اخذت دورة ورجعنا العراق. تعلمت دورة اخذت دور لما طلعنا من العراق كان عندي لوحات من بديت الرسم. الأيقونات كانت عزيزة علي وضجت عليها لان راحت وبالمستقبل راح اسوي احسن منها وأنمي الموهبة مالتي."

والد فادي عبر عن اعتزازه بفن ولده، مؤكدا سعيه لتنمية الموهبة التي يمتلكها، كما حصد فادي تأييدا وتعاطفا من الشارع الاردني.

قال والد الرسام الصغير: "الموهبة والبشر. الخير أقوى من الشر. اني ما علي لا بداعش. أني أنمي مواهب ابني واطلعها مشان مستقبله. هو يستفاد منها بالمستقبل. اني خلصت بالنسبة النا احنا صدق يعني احنا الي عبر ال50 ومتهجر من تكون شاب بتفكر بالمستقبل من تكبر تفكر باولادك هسة بالمستقبل من شانهم مش من انا.

وأضاف سند ابو عساف، مواطن اردني: "بأتفرج عليه هو وبيرسم حتى التفاصيل الصغيرة كان عماله بادقق عليها. لفت انتباهي كثير انه طفل يعني بعمره كانه 12 سنة عمره. فحبيت الاتقان تبعه حتى هو بيرسم بتحسه حابب يرسم. حابب يطلع اللوحة اللي هو فيها. كطفل كمان مهجر يعني وطالع من العراق طالع من بيته."

ويمثل امتزاج الفن والطفولة في مواجهة العنف، نمطا آخر من انماط مقارعة الجماعات المسلحة في العراق، ولو كان ذلك من خارج الوطن، الذي تؤكد الامم المتحدة ان اربعة ملايين من ابنائه نزحوا داخل البلاد وخارجها ، جراء الحرب المستمرة مع تنظيم داعش، منذ نحو عام ونصف.