الخالصي: الاستهانة بصرخة الشعب عدوان ويجب إصلاح العملية السياسية

السومرية نيوز / النجف
اعتبر المرجع الديني محمد مهدي الخالصي، الاثنين، الاستهانة بـ"صرخة الشعب" والاعتداء على أصحابها عدوانا على الحق وتغييبا لرأي الأمة في القضايا المصيرية، مطالبا الجماهير بالتركيز على إصلاح العملية السياسية ومناهجها التقسيمية والطائفية كونها سبب كل المفاسد.

وقال الخالصي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنه "منذ أن دخلت قوات الاحتلال الأمريكي، والمدرسة الخالصية وأعلامها شخصوا نقاط الوهن في هذه العملية السياسية التي رسمها هذا الاحتلال والتي بنيت على دستور مفخخ يدعو للمحاصصة الطائفية والقومية، ويؤسس لتقسيم العراق تحت غطاء الفيدرالية البراق"، موضحا أنه "منذ البداية أعلنت المدرسة رفضها لهذه العملية السياسية وللدستور الموبوء الذي بنيت عليه، وما زال موقفها ورأيها ثابتا، وهو موقف راسخ ولن يتغير، لأنه هو الموقف الشرعي النابع من الفقه السياسي الشرعي، وهو ما فيه مصلحة البلاد والعباد، ومصلحة الأمة والإنسانية كلها، لأن الخضوع لمشاريع وخطط المستكبرين ليس فيه إلا الخراب للجميع".

وأضاف الخالصي أن "الاستهانة بصرخة الشعب، فضلا عن الاعتداء على أصحابها، هو عدوان على الحق وكتم لصوته وقتل لروح الأمة وتغييب لرأيها في القضايا المصيرية"، مشيرا الى أن "على كل أبناء العراق، بكل أطيافهم وطبقاتهم، أن يستمروا برفع الصوت بوجه الظلم ورفضه دون تردد وبالشكل السلمي لتفويت الفرصة على المتصيدين بالماء الصافي، حتى تحقيق المطالب المشروعة، وأولها محاسبة الفاسدين وأدوات الجريمة من المحتلين وأذنابهم".

وطالب الخالصي الجماهير بـ"التركيز على إصلاح الخلل المركزي الذي سبب كل المفاسد الأخرى، وهو العملية السياسية ومناهجها التقسيمية والطائفية وأدواتها الفاسدة والتابعة لهم"، مبينا "نحن اليوم بحاجة ماسة إلى موقف وطني موحد يؤكد وحدة العراق أرضا وشعبا، وتحقيق المساواة والعدالة للجميع".

وكان العشرات من المتظاهرين خرجوا، الجمعة (31 تموز 2015)، في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية ومحافظات الفرات الأوسط للمطالبة بتحسين واقع الطاقة الكهربائية والتنديد بسوء الخدمات.