عام على مجزرة سنجار ومأساة الأيزيديين مع فظائع داعش

في مثل هذه الأيام يصادف مرور عام على الجرائم التي قام بها مسلحو داعش بحق الايزديين وبقية الاقليات في سنجار وعموم مناطق سهل نينوى حيث قتل وشرد واسر الآلاف منهم، فيما هرب كثيرون الى الجبل ليموتوا هناك جوعا وعطشا قبل أن يتم انقاذهم بعد اشهر.



في مثل هذا اليوم من العام الماضي هرب عشرات الآلاف من طوفان داعش باتجاه جبل سنجار ليعصمهم من بطش مسلحي داعش الذين سبق وخيروهم بين الذبح أو اعتناق الاسلام.

هكذا كانت مأساة ابناء الاقلية الايزدية في منطقة سنجار وعموم سهل نينوى. مأساة بدأت من قريتي كوجو والحاتمية عندما قضى داعش على سكانهما قتلا وتهجيرا وأسراً وسبيا.

حكاية الايزديين لن يمكن لاحد ان يروي تفاصيلها بدقة كما يفعل جبل سنجار الذي احتضنت شعابه آلاف العوائل الايزدية وكان شاهدا على موت بعضهم جوعا وعطشا في العراء.

أما رحلة النساء الايزديات اللائي سباهن داعش فمازالت مستمرة ولم تنتهِ بهن الى اسواق النخاسة التي اقامها تنظيم داعش من الفلوجة في العراق وحتى الرقة في سوريا.

ما سبق كان جزءا يسيرا من صورة مأساة الايزديين التي اثارت حفيظة كل انسان، فيما يحاول اليوم الناجون من ابناء هذه الطائفة في مختلف مدن العالم ومنها اربيل استذكار هذه الجرائم عبر تظاهرات مطالبة بتوفير الحماية لهذه الاقلية..

قالت اواز خليل، متظاهرة ايزدية: نحن هنا لمطالبة المجتمع الدولي بحماية ابناء الطائفة الايزيدية من إرهاب تنظيم داعش وتحرير نساء هذه الطائفة اللائي مازلن سبايا لدى عناصر داعش ومعالجة من تحرر منهن.
الايزديون وهم يستذكرون مأساتهم اليوم، حمل كثير منهم السلاح ليقاتل داعش رغم الظروف الضاغطة السياسية والديموغرافية حيث تمثل منطقة سنجار خاصرة العراق الزاخرة بالكثير من الاقليات التي كانت هي الاخرى ضحية لطوفان داعش الذي لم تنفع معه سفينة العراق المثقوبة.