اكدت صحيفة الفاينيشيال تايمز البريطانية، الاثنين، ان اسرائيل استوردت نحو ثلاثة ارباع نفطها من حكومة اقليم كردستان خلال الثلاثة اشهر الاخيرة، معتبرة ان هذه المبيعات تمثل علامة على "الجرأة المتزايد" لدى الاقليم و"توتر" العلاقات بين اربيل وبغداد، فيما نفت حكومة كردستان بيع النفط بشكل "مباشر او غير مباشر" الى اسرائيل.
السومرية نيوز/ بغداد
اكدت صحيفة الفاينيشيال تايمز البريطانية، الاثنين، ان اسرائيل استوردت نحو ثلاثة ارباع نفطها من حكومة اقليم كردستان خلال الثلاثة اشهر الاخيرة، معتبرة ان هذه المبيعات تمثل علامة على "الجرأة المتزايد" لدى الاقليم و"توتر" العلاقات بين اربيل وبغداد، فيما نفت حكومة كردستان بيع النفط بشكل "مباشر او غير مباشر" الى اسرائيل.
وقالت الصحيفة في تقرير تابعته، السومرية نيوز، إن "اسرائيل استورد تقريبا ثلاثة ارباع نفطها من منطقة اقليم كردستان شمال العراق خلال الثلاثة اشهر الأخيرة وهو ما يوفر مصدرا حيويا من الاموال الى المنطقة التي تعاني من ضائقة مالية في الوقت الذي تكافح فيه لمقاتلة تنظيم داعش الارهابي".
واضافت أن "هذه المبيعات تمثل علامة على الجرأة المتزايد لدى اقليم كردستان وعلى توتر العلاقات بين اربيل وبغداد والتي كانت دائما تنذر بأن الهدف النهائي للكرد هو الاستقلال بشكل نهائي عن العراق".
واكدت الصحيفة أن "بيانات الشحن ومصادر التجارة وتتبع الناقلات عبر الاقمار الصناعية اشارت الى أن اقليم كردستان باع 19 مليون برميل نفطي بين بداية شهر أيار وحتى الحادي عشر من آب الماضي"، مبينة ان "هذه المبيعات تعادل ما قيمته مليار دولار، على اساس الاسعار العالمية في الفترة الماضية".
وتابعت أن "ثلث صادرات اقليم كردستان كان يتم شحنها عبر ميناء جيهان التركي عبر البحر الأبيض المتوسط الى اسرائيل في تلك الفترة، وهو ما يمثل حوالي 77 بالمائة من متوسط الطلب الاسرائيلي على النفط الخام والذي يبلغ حوالي 240 ألف برميل يوميا".
وبحسب الصحيفة، قال تجار ومحللون في صناعة النفط إن "اسرائيل ربما حصلت على النفط الكردي باسعار مخفضة رغم أن المسؤولين في حكومة اقليم كردستان ينفون هذا".
ووفقا للفاينيشيال تايمز، قال مستشار حكومي في اقليم كردستان، "نحن لا نهتم الى اين يذهب النفط بعد تسليمه للتجار، لأن اولويتنا هو الحصول على المال اللازم لتمويل قوات البيشمركة لمحاربة داعش وصرف رواتب الموظفين المدنيين".
من جهتها، قالت حكومة اقليم كردستان انها "لم تبع النفط بشكل مباشر او غير مباشر الى اسرائيل"، لكن المحللين يقولون أن العلاقات بين الجانبين تمتد لعقود.
ولم تعلق الحكومة الاسرائيلية على امدادات الطاقة باعتباره مسألة تتعلق بالامن القومي.
وشددت الصحيفة على ان "اسرئيل ليست هي البلد الوحيد الذي يستورد النفط من كردستان، فمنذ شهر ايار الماضي استوردت المصافي الايطالية حوالي 17 بالمائة من الامدادات من شمال العراق والتي بلغ متوسطها 450 الف برميل يوميا في حين حصلت اليونان وتركيا على نسب 8 و9 بالمائة على التوالي".
وإعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة السابق وزير التعليم الحالي حسين الشهرستاني، في (26 تموز 2015) النفط المصدر من إقليم كردستان دون موافقة الحكومة المركزية نفطاً "مهرباً"، فيما اشار الى أن الاقليم يبيع النفط لـ"جهات مشبوهة".
وأعلن رئيس لجنة النفط الغاز البرلمانية آريز عبد الله، في (8 تموز 2015)، أن حكومة إقليم كردستان بدأت بتصدير النفط بشكل مستقل منذ الأول من تموز الجاري، فيما أشار الى سعي مجلس النواب لعقد اجتماع بين حكومتي بغداد وأربيل.