صور تقطع القلب لزواج قاصرة من رجل يكبرها العمر مرتين

تشهد بعض المجتمعات العربية في العديد من الدول كاليمن والسعودية ومصر والأردن والمغرب جدلاً محتدماً حول ظاهرة زواج القاصرات، من رجال كبار في السن أو حتى من الشباب. وتعود هذه الظاهرة لأسباب إقتصادية وإجتماعية.

ويعتبر مثل هذا الزواج استغلالاً جنسيًّا فاضحًا لجسد فتاة قاصر، ولمضمون وروح الزواج الحقيقي المعروف والمعهود.

وإنتقالاً الى بنغلاديش، شهدت ظاهرة تزويج الطفلات القاصرات انتشارا غير مسبوق في السنوات الأخيرة، رغم القوانين التي تجرم زواج القاصرات وتعهدات الحكومة بمحاربة الظاهرة.
وقد نقل موقع هافينغتون بوست الأميركي صورا صادمة لعروس لا يتجاوز عمرها 13 سنة، وهي تزف غصبا عنها لرجل تجاوز الثلاثينيات من عمره.



وقد وثّقت المصورة الأميركية إليسون جويس حفل زفاف الفتاة الصغيرة وتدعى نسوان أخطر، في مدينة مانيكجاني في بنغلاديش، مشيرة إلى أنها أجبرت على الزواج برجل يكبرها العمر مرتين على الأقل.
صور قوية تعطي لمحة لما تسميه هيومن رايتس ووتش "وباء" زواج الأطفال في البلد.



وقد سبق لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسف) أن نشرت تقريرا يحذر من الظاهرة، مشيرة إلى أن ثلث النساء في بنغلادش تزوجهن عائلتهن قبل سن الـ15. وهو المعدل الأعلى لتزويج الطفلات في العالم.



وقد أعلن رئيس بنغلاديش العام الماضي أن تزويج الفتيات الصغيرات سينتهي تماما من البلاد بحلول عام 2041، غير أن تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أكد أن التدابير الملموسة، التي اتخذتها الحكومة للحد من الظاهرة، غير كافية.



ويؤدي الفقر وقلة فرص التعليم والعمل، و التقاليد البالية إلى انتشار زواج الأطفال دون سن الـ15.
ويشكل تزويج الفتيات القاصرات خطرا شديدا عليهن، حيث يعرضهن لسوء المعاملة والحمل المبكر. كما أن إجبارهن على الزواج يهددهن بالهدر المدرسي، فيتخلين عن تعليمهن، ما يعني الحد من أمنهن الاقتصادي والرفاه الاجتماعي في المستقبل.