قتيبة الجبوري يقترح تحويل وزارة البيئة لهيئة مستقلة ويدعو لمراجعة دمجها بالصحة

السومرية نيوز/ بغداد

اقترح رئيس الكتلة العراقية الحرة قتيبة الجبوري، السبت، تحويل وزارة البيئة لهيئة مستقلة، وفيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى مراجعة قراره القاضي بدمج البيئة مع الصحة وإلغاء تنفيذه، وصف قرار الدمج بأنه "مجحف" بحق منتسبيها ولا يخدم الواقع البيئي "المرير" للشعب العراقي.

وقال الجبوري في بيان تلقت السومرية نيوز، "بتجرد تام عن أي طموح شخصي أو تشبث بمنصب معين يدعو رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى مراجعة قرار دمج وزارة البيئة مع الصحة"، معتبرا أن "هذا القرار جاء مجحفاً بحق منتسبي الوزارة ولا يصب بالمصلحة العامة أو يخدم الواقع البيئي المرير للشعب العراقي".

وأضاف الجبوري، أن "هذا القرار جاء مخالفاً للقانون والدستور"، داعيا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى "تحويل الوزارة لهيئة مستقلة، أفضل من دمجها وذوبان دوائرها مع الصحة، ويختار العبادي من يراه مناسباً لإدارتها من كوادر الوزارة المهنيين وذوي الاختصاص".

وأوضح الجبوري، أن "قرار الدمج مخالف لأحكام القانون والدستور، لعدة أسباب، منها أن وزارة البيئة لها قانون 37 لعام 2008 وقانون 27 لعام 2009 الخاص بحماية وتحسين البيئة، وهي وزارة فتية رشيقة كوادرها ﻻتتجاوز الـ4000 موظف"، مشيرا الى أن "البيئة تعتبر نافذة حضارية للعراق، وتم انشائها عام 2003 لتكون مسؤولة عن مراقبة ومعالجة التلوث البيئي والذي وصل مستويات خطيرة ترافقها ارتفاع مؤشرات الأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية والإجهاض".

وتابع الجبوري، أن "وزارة البيئة بموجب القانون هي وزارة رقابية"، متسائلا "كيف تدمج مع وزارة خدمية توزعت صﻻحياتها على مجالس المحافظات".

وأشار الى أن "وزارة البيئة قطعت أشواطا ممتازة في تفعيل دورها الرقابي"، مبينا أن "الوزارة الآن تشغل منصب نائب رئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة للبيئة ومرشح لرئاسة المحفل العالمي للكيمياويات لغرب أسيا السايكم والعراق، وعضو فاعل في 22 اتفاقية دولية تتعلق بالإدارة الرشيدة للكيمياويات والتنوع البيولوجي والإحيائي والبيئة البحرية ونقطة اتصال دولية للعراق في مجال الإغاثة والكوارث ونقطة اتصال دولية في مجال العواصف الغبارية والتغيرات المناخية والأحزمة الخضراء".

وأكد الجبوري أن "وزارة البيئة لها دور مهم جدا في مجال الرصد الإشعاعي وفحص البضائع الداخلة للعراق بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتا الى أن "وزارة البيئة هي المسؤولة عن ملف الألغام والقنابل غير المنفلقة والتوعية من مخاطرها".

وقال الجبوري، أن "الوزارة هي المسؤولة عن التلوث الكيمياوي والرقابة على إزالته، ومنع استعمال المواد الكيمياوية لأغراض عسكرية ومنع وقوعها بأيدي غير أمينة أو إرهابية وطريقة نقلها"، مؤكدا أن "قرار الدمج جاء مخالفاً لنص المادة ٣٣ من الدستور والبرلمان العراقي"، مبينا أن "إقليم كردستان قرر تحويل هيئة بيئة الإقليم الى وزارة، فكيف يكون في الإقليم وزارة وفي بغداد لا توجد وزارة وبالتالي فأن سياسة الإقليم تعد ناجحة لاستقطاب الدعم الدولي والإنساني من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية".

وكان متظاهرون في العاصمة بغداد طالبوا، أمس الجمعة (28 أب 2015)، رئيس الوزراء حيدر العبادي بإلغاء قرار دمج وزارة البيئة في وزارة الصحة.

يشار الى أن العبادي قرر، في (16 آب 2015)، دمج وزارة البيئة بوزارة الصحة، إضافة الى دمج عدد آخر من الوزارات في وزارات مقاربة لتخصصاتها.