من هي البيلاروسية سفيتلانا ألكسيفيتش التي حصدت جائزة نوبل للآداب؟

بعد أن تمكّنت الكاتبة والصحفية البيلاروسية سفيتلانا ألكسيفيتش من ترجمة المآسي التي واجهها الاتحاد السوفياتي الى كتابات متعدد الأصوات، ها هي تحصد جائزة نوبل للآداب، بحسب ما أعلنت الأكاديمية السويدية المانحة لجوائز نوبل.

ومنحت الأكاديمية الأديبة ألكسيفيتش الجائزة عن "كتاباتها متعددة الأصوات التي تمثل معلما للمعاناة والشجاعة في زماننا".

واستخدمت أليكسيفيتش، البالغة من العمر 67 عاما، مهاراتها في خلق تأريخ أدبي للمآسي الكبيرة التي واجهها الاتحاد السوفياتي وانهياره، مثل الحرب العالمية الثانية والحرب السوفياتية في أفغانستان وكارثة تشرنوبل النووية وحالات الانتحار التي نجمت عن موت الشيوعية، وفقا لما ذكرته وكالة "الأسوشيتد برس".

وكانت الكاتبة البيلاروسية نشرت أول رواية لها عام 1985، معتمدة فيها على روايات لم يسبق سردها لنساء خضن القتال ضد ألمانيا النازية.

وقد بيع من هذه الرواية التي حملت عنوان "الوجه غير الأنثوي للحرب"، أكثر من مليون نسخة، بينما تم توزيع ونشر رواياتها في 19 دولة.

وإلى جانب الرواية، وضعت أليكسيفيتش 3 مسرحيات، بالإضافة إلى سيناريوهات لواحد وعشرين فيلما وثائقيا.

وتعد سفيتلانا اليكسيفيتش من أهم وأكبر الصحفيات فى بيلاروسيا، كما أنها تعد من ألمع الكاتبات.

نبذة عن حياة سفيتلانا ألكسيفيتش

ولدت سفيتلانا في مايو 1948 من أب بيلاروسى وأم أوكرانية، ونمت فى روسيا البيضاء. وبعد الانتهاء من الدراسة، عملت كمراسلة فى العديد من الصحف المحلية، ثم مراسلة لمجلة "نيمان" الأدبية فى مينسك، ثم اتجهت لمهنة الصحافة والكتابة السردية وتميزت فى إجراء الحوارات الإنسانية مع شهود عيان على الأحداث الأكثر إثارة فى تاريخ بلدها مثل الحرب العالمية الثانية، والحرب السوفيتية الأفغانية، وسقوط الاتحاد السوفياتى، وكارثة تشيرنوبيل.

وبعد الاضطهاد من قبل النظام لوكاشينكو، غادرت روسيا البيضاء فى عام 2000، فتنقلت ما بين باريس، غوتنبرغ وبرلين. وفي عام 2011 انتقلت إلى مينسك.

الجدير بالذكر أن جائزة نوبل في الآداب هي رابع جوائز نوبل التي تعلن هذا العام، وتصل قيمتها إلى 8 ملايين كرونة، أو ما يعادل 972 ألف دولار، وفاز بها العام الماضي الكاتب الفرنسي باتريك موديانو.
وقد مُنحت الجائزة أول مرة عام 1901 تكريما للإنجازات في مجالات العلوم والآداب والسلام، وفقا لوصية نوبل.