بالفيديو: هل يعلن الحزب الديمقراطي الحرب على حركة التغيير؟

مهما يكن من أمر الاحتجاجات وما جرته من اضطرابات وصدامات شهدها الشارع الكوردي، إلا أن المشهد السياسي بدا خلال الساعات الماضية متجها نحو مزيد من الانقسام، حيث طردت اربيل اعضاء حكومة وبرلمان الاقليم من حركة التغيير وبتوجيه من الحزب الديمقراطي بعد اجتماع رفيع المستوى عقده بحضور مسعود ونيجرفان بارزاني، وهو ما تأكد اليوم عندما مُنع رئيس البرلمان يوسف محمد من دخول اربيل.

اجراء الحزب الديمقراطي هذا يؤكد ان الاقليم لم يعد اقليما كما ان الحكومة والبرلمان لم يعودا كذلك لانهما لا يمكن ان يمارسا عملهما دون حضور ممثلي حركة التغيير، وهو وضع لايمكن حله عبر مبادرات سياسية اطلقتها الحركة الإسلامية الكردستانية، تتضمن عقد إجتماع بين الأحزاب الكردية لتهدئة الأوضاع في كردستان ومعالجة المشاكل والخلافات هناك.

بدورها، اطلقت حركة التغيير عددا من المواقف وصفت فيها الحزب الديمقراطي بانه يقاتل من اجل السلطة في الاقليم، ثم ردت على قرار طرد ممثليها في الحكومة والبرلمان بالرفض التام له، ولتؤكد أنها موجودة في الحكومة والبرلمان باستحقاقها الانتخابي وليس لسبب آخر، وذلك بحسب تصريح لمسؤول العلاقات السياسية في حركة التغيير محمد حاجي الذي اكد انه سيجري ابلاغ كافة القنصليات والهيئات الدولية بموقف الحزب الديمقراطي.

اما الاتحاد الوطني الكوردستاني فانه رد على مواقف الديمقراطي باعلانه تجديد التزامه ما يسمى بالمشروع الرباعي الذي يضمه مع حلفائه الثلاثة "حركة التغيير والجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي"، ملقيا باللوم على الديمقراطي في تصاعد الازمة في الاقليم، وداعيا اياه الى ابعاد برلمان الاقليم عن الصراعات السياسية كما طالب حكومة الاقليم بالاستمرار في عملها وحل الازمات حتى انتهاء مدة ولايتها.

ويبدو أن الحزب الديمقراطي وعبر قراراته الاخيرة انما يسعى لاعلان الحرب ضد خصمه الاكثر قوة وهو حركة التغيير التي يشكل زعيمها نوشيروان مصطفى المنافس الأقوى لبارزاني في حال دخل الاخير معه سباقا انتخابيا.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.