بالفيديو: هل يعتبر التوغل التركي في شمال العراق احتلالاً للأرض؟

التوغل التركي في شمال العراق ربما كان مفاجأة لبعض أطراف المشهد العراقي، اذ انقسموا بين مؤكد لوجود تنسيق مسبق مع الحكومة العراقية بهذا الصدد، فيما عدّه البعض الآخر احتلالاً للارض، مع دعوتهم لاتخاذ مواقف حازمة حيال هذا التدخل.

حكومة اقليم كردستان لجأت على مايبدو الى توضيح مهمة هذه القوات، إذ قال المتحدث باسمها سفين دزيي ان أنقرة أقدمت على إرسال خبراء ومدربين فضلا عن مستلزمات عسكرية الى ناحية بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى، لتوسيع قاعدتها في هذه المنطقة، والتي تعتبر الثالثة بعد قاعدتي سوران وقلاجولان، المخصصتين لتدريب قوات البيشمركة.

أما القائمة الوطنية فقد طالبت الحكومة بتقديم شكوى دولية ضد الدول التي خرقت سيادة العراق على حد وصفها، فيما عدّ المجلس الأعلى الإسلامي ، دخول القوات التركية إلى البلاد تدخلاً سافرًا وخرقًا للسيادة، مجددا موقف الحكومة الرافض لوجود أي قوات أجنبية على أرضه.

وفي مجلس النواب، اتهمت لجنة الامن والدفاع النيابية تركيا بمحاولة حماية خطوط نقل النفط التي يستخدمها داعش لنقل النفط اليها.

ويقول صباح الساعدي، عضو لجنة الامن والدفاع: "احتمال دخول الخط الروسي على ضرب الخطوط الناقلة للنفط بين سوريا والعراق، وهذا يثير الشك بأن الاتراك جاؤوا لحماية الناقلات التي يتم تهريبها من قبل داعش الى تركيا".

وفي غضون ذلك، دعت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الحكومة العراقية إلى ضرب أية قوة عسكرية تدخل إلى البلاد دون علمها أو اذنها وان تكون اكثر جرأة في التعامل مع هكذا مواقف.

وفي موقف حكومي، استدعت وزارة الخارجية السفير التركي في العراق فاروق قايماقجي، لتسليمه مذكرة احتجاجية بشأن دخول قوات بلاده الى الاراضي العراقية، عادة اياه تجاوزا على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.