النفط: مكثفات الغاز التي تم تصديرها فائضة عن الاستهلاك المحلي

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت وزارة النفط، الأحد، أنها بصدد تصدير المزيد من أنواع المشتقات الناتجة عن معالجة الغاز المصاحب لاستخراج النفط، وذلك بعد نجاحها في تصدير أول شحنة فائضة عن الحاجة المحلية من مكثفات الغاز (الكوندنسيت)، فيما أكدت شركة غاز البصرة أن إيرادات الشحنة سوف تذهب الى خزينة الدولة.

وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز حامد الزوبعي خلال مؤتمر صحافي عقد في مرفأ تصدير الغاز في ناحية خور الزبير إن "شركة غاز البصرة نجحت في تصدير أول شحنة من مكثفات الغاز (الكوندنسيت) بواسطة ناقلة بنمية تدعى (كورا)"، مبيناً أن "الشركة العراقية لتسويق النفط (سومو) قامت بتنظيم اجراءات تصدير الشحنة البالغ حجمها 10 آلاف متر مكعب، ومن المؤمل تصدير شحنة ثانية من نفس المادة بعد فترة وجيزة".

ولفت الزوبعي الى أن "عمليات تصدير مكثفات الغاز سوف تتواصل نظراً لتحقيق فائض عن الحاجة المحلية، كما تسعى الوزارة تصدير أنواع أخرى من نواتج معالجة الغاز المصاحب"، مضيفاً أن "تصدير مادة (الكوندنسيت) يفتح الباب امام الدولة لتحقيق المزيد من الايرادات المالية، إذ أن سعر الطن الواحد منها في الأسواق العالمية بحدود 350 دولاراً".

من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة غاز البصرة سايمون دمان ولمز خلال المؤتمر الذي حضره مراسل "السومرية نيوز"، إن "تصدير أول شحنة من مكثفات الغاز يعد حدثاً هاماً بالنسبة للاقتصاد العراقي، وشركة غاز البصرة تفتخر بهذا الانجاز الذي جاء نتيجة زيادة معالجة كميات الغاز المصاحب واكتمال انشاء منشآت انتاجية جديدة"، موضحاً أن "الشركة ماضية نحو احراز المزيد من التقدم بعد أن تمكنت من انتاج كميات من الغاز السائل كافية لتعبئة 150 ألف اسطوانة يومياً، إضافة الى انتاج كميات من الغاز الجاف تكفي لتجهيز ملايين المنازل بالطاقة الكهربائية".

يشار الى أن شركة غاز البصرة التي تم تأسيسها في عام 2013 هي شركة مختلطة تمتلك شركة غاز الجنوب الحكومية التابعة لوزارة النفط نسبة 51% منها، فيما تمتلك شركة (شل) الهولندية البريطانية نسبة 44% منها، والنسبة المتبقية البالغة 5% تعود الى شركة (ميتسوبيشي) اليابانية، ويعمل في الشركة أكثر من 5500 موظف، منهم 5100 موظف عراقي، ويقع على عاتق الشركة استثمار الغاز المصاحب لعمليات انتاج النفط من الحقول النفطية الجنوبية، وقد قامت الشركة خلال الأعوام الثلاثة الماضية بتأهيل وإنشاء العديد من منشآت معالجة الغاز في حقول الزبير والرميلة وغرب القرنة.