بالفيديو: هل يحظى العبادي بدعم واشنطن القوي؟

في اطار ما يؤكد وجهة النظر الاميركية والبريطانية التي تُعد هزيمة تنظيم داعش الموضوع الاكثر إلحاحًا، يأتي تأكيد وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر على قوة موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي رغم الاضطرابات السياسية مستدلا على ذلك بانجازاته الميدانية والتزامه بكون الدولة العراقية متعددة الطوائف، وذلك بحسب تصريحه الاخير عشية اجتماع المتحالفين في الحرب ضد داعش الذي سيعقد في المانيا، والذي أكد فيه ايضا ان العبادي يحظى بدعم واشنطن القوي، وأنه من المهم ان يساعد المجتمع الدولي الحكومة العراقية ويدعمها في هذا التوقيت بالذات.

موقف العبادي داخل حزب الدعوة الاسلامية هو الآخر ليس ضعيفا وانما يأتي في طول الموقف الداعم للولايات المتحدة وحلفائها، حيث نفى القيادي في الحزب وليد الحلي وجود أية نوايا في البحث عن ترشيح بديل للعبادي.

وبحسب مراقبين، فان ذلك ربما يكون مؤشراً على استقرار المشهد السياسي رغم ما يجري من جدل واضطراب في المواقف، على خلاف وجهة النظر الكردية التي عبّر عنها رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني الذي وصف الوضع السياسي في العراق بالمعقد وانه سيشهد تغييرات كبيرة مرشّحًا اياه الى مزيد من عدم الاستقرار.

ومهما يكن من أمر استقرار المشهد السياسي في العراق، الا انه لا يمكن القول أنه لم يتعرض لهزة قوية بفعل ما قام به انصار التيار الصدري من اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان الذي وإن قرأه البعض استعراضا للعضلات لكنه كذلك وضع في بعض جوانبه التيار الصدري في موقع حرج امام الشركاء والمنافسين السياسيين خصوصا وأنه تضمن اعتداء على اعضاء برلمانيين.

ويأتي ذلك في وقت تحدثت فيه أوساط نيابية عن شبهة تنسيق مسبق بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ومجلس النواب سليم الجبوري لادخال المتظاهرين الى المنطقة الخضراء خصوصا وأن ذلك ترافق مع استغراب من عدم اقدام رئاسة مجلس النواب على التحقيق والتقصي بشأن الاعتداءات التي تعرض لها النواب.

ويبقى ما حدث في المنطقة الخضراء من اقتحام لمجلس النواب وبحسب الصحافة الاجنبية له عدة دلالات بعضها واضح مثل مرور رئيس الوزراء حيدر العبيدي بأكثر المراحل ضعفا، فيما تصف بعض الدلالات بالعابرة لحدود التنبؤ والتوقعات انطلاقا من أن امكانية أن يكون استعراض العضلات الذي قام به التيار الصدري بداية سباق سيشارك فيه الكثير من التيارات، وعندها سيكون من الصعب التكهن بالخاسر أو الرابح فيه.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.