المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي يتفق على إنشاء مركز لـ"الإيدز"

السومرية نيوز/ بغداد

ترأس وزير التجارة وكالة سلمان الجميلي، وفد العراق في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي استعدادا للقمة العربية التي تستضيفها موريتانيا، وتضمن الاجتماع طرح ثمانية بنود تتعلق بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإجراءات الاتحاد الجمركي العربي والأمن المائي والتعاون العلمي فضلا عن الاتفاق على إنشاء مركز لأبحاث مرض نقص المناعة "الإيدز".

وقال الجميلي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "المجلس عقد على مستوى وزراء التجارة والاقتصاد وتضمن جدول أعمال الاجتماع ثمانية بنود، كان الأول يختص بتقرير الأمين العام المتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمم السابقة العادية والتنموية وكان القرار الإحاطة علماً بهذا التقرير"، مبينا أن "البند الثاني تضمن دمج القمة التنموية مع القمة العادية حيث ان القمم العادية تعقد كل عام اما التنموية تعقد كل عامين وبالنظر لوجود شق اقتصادي في قرارات القمم العادية جاء هذا الطلب بضم القمة التنموية للعادية".

وأضاف الجميلي، "بعد المناقشة استقر القرار بإمكانية عقد القمة التنموية كل أربع سنوات بدلاً من سنتين على أن يتم تقديم تقرير متابعة لقراراتها كل سنتين من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية"، موضحا أن "البند الثالث كان يتضمن مراجعة ما توصل له فريق الجامعة المعني بإصلاح مؤسسات الجامعة العربية وقد تم ارجاء هذا البند وحذفه من جدول الأعمال وطرحه في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية وحسب التخصص".

وتابع الجميلي، أن "البند الرابع خاص بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإجراءات الاتحاد الجمركي العربي وكان القرار بتكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي من قبل القمة بمتابعة اللجان الخاصة بذلك وضرورة إنجاز الأعمال الخاصة بالاتحاد في أسرع وقت مع ضرورة المتابعة مع الفرق واللجان الوطنية لغرض البدء بإعداد التشريعات اللازمة لتسهيل التجارة وتنفيذ الاتحاد الجمركي بعد انجازه"، مشيرا الى أن "البند الخامس يشمل إنشاء آلية لتنفيذ مبادرة الرئيس السوداني الخاصة بالاستثمار الزراعي".

وبين الجميلي أن "البند السادس والمتعلق بتنفيذ خطة التنمية المستدامة جاء بأكثر من شق الأول يتعلق باعتماد الخطة التنفيذية لإستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية وهذا ما له اثر بالغ وأهمية كبيرة للعراق من خلال التحرك على المنظمات الدولية من قبل الجامعة لغرض ضمان الحصص المائية للدول العربية المتشاطئة مع باقي الدول غير العربية"، مشيرا الى أن "الشق الثاني يتعلق بالموافقة على إستراتيجية الإسكان والتنمية الحضرية، أما الشق الثالث كان يتعلق بالجوانب الاجتماعية من خطة التنمية المستدامة 2030 جاء القرار باعتماد الإعلان العربي لتنفيذ خطة التنمية المستدامة الصادر عن المؤتمر الوزاري".

وقال، إن "البند السابع يخص اعتماد الإستراتيجية العربية للبحث العلمي والتقني والابتكار لغرض تحديث الإستراتيجية بعد إضافة مقترحات الدول الأعضاء، ثم إعادة عرضها على القمة في دورتها القادمة"، مبينا أن "البند الثامن والأخير جاء بشقين، الأول يتضمن إنشاء مركز عربي للأبحاث الطبية والعملية، والشق الثاني يتضمن إنشاء مركز لأبحاث مرض نقص المناعة الإيدز، وكان الأول مقره مصر والثاني مقره الجزائر وجاء القرار بالشقين بالترحيب بمبادرة هذه الدول على إنشاء هذه المراكز وتكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتنسيق مع هذه الدول والدول الراغبة بالمشاركة واتخاذ الإجراءات الملائمة لوضع المبادرة موضع التنفيذ".

ومن المقرر عقد اجتماع للجنة المشتركة العراقية الموريتانية على هامش اجتماعات القمة للفترة ما بين ٢٦-٢٧ برئاسة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري عن الجانب العراقي ووزير خارجية موريتانيا.

وستبدأ أعمال مؤتمر القمة العربية في موريتانيا، اليوم الأحد، بعد اعتذار المغرب عن احتضانها ودعوتها إلى عقد قمة لـ"الصحوة العربية".