مكتب السيستاني يعلن إقامة مجمع سكني للمهجرين لـ"تنصل" الحكومة عنهم

السومرية نيوز/ بغداد

بادر مكتب المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني لإقامة مجمع سكني لاحتواء العوائل المهجرة والنازحة، لافتا الى أن الحكومة "تنصلت" عن توفير الملاذ الآمن لأبناء المناطق المحتلة من قبل "داعش"، فيما أوضح أن المجمع مزود بخدمات متكاملة.

وقال المكتب في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منهن، "نظراً للظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا العزيز وبعدما تنصلت الحكومة أو عجزت عن توفير الملاذ الآمن والكريم لأعزائنا من أبناء المناطق المحتلة من قبل داعش، فقد بادر مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني لإقامة مجمع سكني لاحتواء العوائل المهجرة والنازحة التي تركت مساكنها وأموالها خوفا من بطش العصابات المجرمة".

وأضاف، أن "المجمع على يمين الداخل في مدينة النجف من طريق كربلاء"، مبينا أن "المرحلة الأولى أنجزت بإنشاء 300 وحدة سكنية لإسكان ثلاثمائة عائلة، وهي وحدات عازلة للحرارة بمساحة 40 متراً مربعاً لكل وحدة، تتألف من غرفة معيشة ومطبخ وغرفتي نوم وحمام".

وأوضح أن "هذه الوحدات تحتوي على خدمات متكاملة من ماء وكهرباء ومجاري، وتم التنفيذ بإشراف كادر فني وهندسي متخصص ذي خبرة في مجال إنشاء المجمعات السكنية"، مشيرا الى أن "المجمع تتوفر فيه إنارة ليلية للشوارع ذات مواصفات وجودة عالية تتحمل الظروف الجوية القاسية مع ترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية، فضلا عن شوارع واسعة توفر انسيابية في الحركة والتنقل في المجمع السكني".

وبين، أن "المجمع يحتوي على بنى تحتية متكاملة من خزانات ماء ولوحات توزيع كهربائية ومجاري صرف صحي، وخزان ماء رئيسي للمجمع حديث ومعتمد لخزن المياه الصالحة للشرب بالإضافة إلى خزانات للماء فرعية لكلّ مجموعة من المنازل"، مبينا أن "المجمع مجهز بمولد كهربائي لتغذية المجمع في حال انقطاع التيار الكهربائي الوطني مع خزان وقود يكفي لفترة طويلة نسبيا".

ولفت الى أن "التصميم يسمح بدخول أشعة الشمس من جميع الاتجاهات إلى داخل الوحدة السكنية".

وكانت المرجعية الدينية العليا باركت، الجمعة (1 تموز 2016)، "الانتصارات" التي حققتها القوات الأمنية ومن يساندها من الحشد الشعبي وأبناء العشائر فيما يخص تحرير مدينة الفلوجة، داعيةً الى المزيد من تلك الانتصارات حتى تحرير جميع الأراضي العراقية من "داعش" ، فيما جددت تأكيدها على رعاية النازحين والمهجرين لحين عودتهم الى منازلهم.