بالفيديو: داعش يعيش اسوأ ايامه في الموصل

يؤكد التحالف الدولي ان داعش يعيش اسوأ ايامه في الموصل، ويحاول السيطرة على الموقف بإعدامات جماعية متكررة، يشمل الكثير منها مسلحيه.


فالحديث عن محاصرة داعش في الموصل هذه الايام ، ليس عنواناً مثيراً تتضمنه نشرات الاخبار المتلفزة والصحف المحلية او الاجنبية كما كان يحدث في السابق. لكن الامر بات واقعاً فرضته الضربات الجوية المتواصلة التي تستهدف قياداته وتجمعاته في المدينة. اضافة الى النشاط المستمر لطيران التحالف على الحدود العراقية السورية الذي يمنع التنظيم من طلب تعزيزات عابرة للحدود، واقتراب جيش جرار قادم من الجنوب، يواصل الزحف نحو المدينة يوماً بعد اخر.

وضع خانق، جعل داعش بحالة انذار مستمرة. وذلك، نتيجة الثغرات المتكررة التي تستفيد من حراجة موقفه، الذي يزداد تعقيداً مع اقتناع مسلحيه بخسارة متوقعة لن يطول امد حصولها على ارض الواقع بعد اندحاره الكبير في الفلوجة.

ثغرات تنوعت ما بين تواطؤ مسلحيه بحالات هروب جماعية من السجون التي يُزج فيها المناوئون له. وانتفاضات متكررة بمناطق عدة ، ورعب مستمر بين صفوفه، نتيجة الهزائم الاخيرة في نينوى. الامر الذي دفع قياداته بحسب التحالف الدولي الى اتخاذ عقوبة الموت بحق المتسبيين بتلك الحالات. اضافة الى تنفيذ اعدامات جماعية شملت المئات من مسلحيه الفارين من المعارك الاخيرة مع القوات العراقية عله يسيطر على الموقف.

ورغم ما تقدم، يقول المتحدث باسم التحالف، العقيد كريستوفر غارفر بأن ما يحدث لا يعني ان المعركة ستكون سهلة في الموصل. وذلك لوجود خمسة الاف عنصر لداعش داخل المدينة وما يقارب المليوني مدني داخلها.

الخطط الكفيلة بالتصدي لهؤلاء، وتجنيب المدنيين أي أذى من العمليات العسكرية، وإيواء مئات الالاف منهم، يتوقع خروجهم بعد انطلاقها بحث مجدداً في اتصال هاتفي جمع رئيس الوزراء حيدر العبادي، بنائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن.
في وقت اشار فيه قادة عسكريون اميركيون ان الحديث عن اتخاذ خطوة كبيرة في هذا الملف قبل انتخابات الرئاسة الاميركية، في تشرين الأول المقبل، امر مستبعد. وذلك، بسبب تعقيدات الارض التي تفصل القطعات الامنية عن الموصل جنوباً حيث معارك كبيرة متوقعة، بدءاً بمركز القيارة مروراً بقرية الزوية وناحيتي شورة وحمام العليل .