الرسام عبد الرزاق لموقع السومرية: هدفي خلق شي من لا شيء وأبحث دائماً عن أفكار جديدة

بعيداً عن المشاكل والأزمات التي تعصف في العراق، يخلق الرسام علي عبد الرزاق" شيء من لا شيء " ليقدّم رسوماً غير مطروقة، تحتوي على أفكار ونصائح جديدة.

عبد الرزاق يعيش في محافظة كربلاء، من هناك تمكّن عبر موهبته الجميلة أن يعرّف الناس في كل الوطن العربي وبالأخصّ رواد مواقع التواصل الإجتماعي، على أعماله المميّزة التي تثير أحياناً الدهشة وأحياناً أخرى تجعلنا نضحك أو حتّى تدعي المتلقّي للتعمّق فيها للحظات.

عبد الرزاق للسومرية: من خيالي أنظر لكن أداة تصادفني

ويؤكّد عبد الرزاق في مقابلة مع موقع السومرية، أن عمله نابعٌ من مجرّد هواية وهو لم يدرس في كلية أو معهد ولم يتلقّ دروساً أو نصائح من أحد.
ويوضح قائلاً: "من خيالي أنظر لكن أداة تصادفني وأفكر كيف سأضيفها مع الرسم وأجعلهما مكملتين لبعضهما ومتناسقتين".

من الرسومات التي ينشرها عبد الرزاق على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صور لبعض الحيوانات على سبيل المثال، مرسومة بطريقة لا تخطر على البال أبداً.

نأخذ مثلاً صورة العصفور الذي استوحى الرزاق أن يكون وجهه مرسوماً من خلال فاكهة التفاح. أما النحلة، فاستوحى من فاكهة الإجاص أن يرسمها.
ويظهر فنّ عبد الرزاق الرفيع في الرسم من خلال الفيل الذي استوحى أن تكون أذنيه من أجنحة الفراشات.
فمن منّا يمكن أن تخطر في باله أن تصلح أجنحة الفراشة في رسم أذن الفيل؟





" مواقع التواصل الإجتماعي هي السبب في استمراريتي"

إنتقالاً الى الأعمال الأخرى، تلفتنا أيضاً في رسومات هذا الفنان العراقي الموهوب، رسمة فتاة استوحى أن تكون ملابسها مرسومة من حجر الصدف الملوّن.



عبد الرزاق يشير الى أن مواقع التواصل الإجتماعي هي السبب في استمراريّته كرسّام وانتشار أعماله في كلّ الدول العربيّة. وهي حافزٌ مهمّ لإيجاد أفكار جديدة يضيفها على رسوماته.

في المقابل، يأسف هذا الرسام العراقي الموهوب من الأحداث والأزمات الأمنية والسياسيّة التي تعصف في العراق وتدفعه أحياناً الى التوقّف عن الرسم، إذ يختم قائلاً: "دائما أبحث عن أفكار جديدة لكن حاليًا إنّي متوقف عن ممارسة هذا الفن لأنه يحتاج الى تركيز وذهن صافي بعيداً عن المشاكل".