بالفيديو: ما الهدف من تدخل الوساطات الخارجية في العراق؟

مرة اخرى، تدخل الوساطة الخارجية على خط الأزمات السياسية العراقية المتعاظمة شهراً بعد اخر، بغية حلحلة المواقف للوصول الى جادة الحل.

اول اوجه هذه الوساطة، وفقاً لما كشفه نواب في كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني بالبرلمان العراقي، كان اميركياً. وعمل على جمع حكومتي المركز واقليم كردستان مجدداً على طاولة الحوار، للإتفاق على انهاء الخلافات النفطية والخروج بآلية عملية تمهد لتعاون منسق في عملية تحرير الموصل.

هذه المساعي، تقول اطراف كردية ان هناك اطرافاً سعت الى عرقلتها او التأثير عليها بحركة استباقية، اتت قبل اجتماع وفد حكومة الاقليم مع رئيس الوزراء ببغداد. وذلك، لحجب الثقة عن وزير المالية هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي، الذي اتهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالوقوف وراء محاولة اقالته لإضعاف حكومة العبادي.

مضمون اكده كذلك تقرير أميركي، اعده معهد دراسات الحرب. وكشف فيه عن دخول رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على خط الازمة، بصفته قيادياً بحزب الاتحاد الوطني. وذلك، لإقناع قياديين اخرين في الحزب بضرورة دعم بقاء زيباري بمنصبه، رغم تصويت نواب عن الاتحاد على عدم القناعة بأجوبته على اسئلة استجوابه.

ثاني الوساطات كانت إيرانية، وفقاً لمعلومات رجح صحتها التقرير ذاته. وركزت على ضرورة الاسراع بتوحيد البيت السياسي الشيعي، عبر تسمية رئيس له ممثلاً برئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم. وذلك من اجل تفعيل عمل التحالف الوطني لحل الازمات السياسية بين الفرقاء في مختلف الكتل، لخلق حالة من الاستقرار السياسي تدعم حكومة العبادي.

اذا حراكان اميركي – ايراني، وفق ما سجل من معلومات رجح مراقبون ان هدفه الاساس هو عدم حصول اي تطورات سياسية تعيق استكمال عمليات تحرير الاراضي. وذلك، لأسباب تتعلق برغبة واشنطن وطهران لإبقاء الامور على ما هي عليه. سواء اتفقتا على ذلك او لم تتفقا بصورة مباشرة تحقيقاً لمصالح خاصة تصب ربما بمصلحة استقرار المنطقة، ومنع فتح جبهة اضطراب جديدة شبيهة بسوريا.