ويكيليس: مسؤول بوزارة العدل الأمريكية حذر كلينتون قبل مراجعة بريدها الإلكتروني

السومرية نيوز/ بغداد
اظهرت رسالة بريد إلكترونية نشرها موقع "ويكيليكس" للتسريبات، الأربعاء، ما يبدو أنه تحذير أرسله مسؤول في وزارة العدل الأمريكية لحملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، حول مراجعة الوزارة لرسائلها الإلكترونية، ويأتي ذلك في وقت تقع فيه وزارة العدل في دائرة الضوء حول تعاملها مع التحقيق في قضية بريد كلينتون الإلكتروني.

إذ أرسل مساعد وزير العدل لشؤون التشريع، بيتر كادزيك، والذي يعمل بشكل أساسي كعضو مجموعة ضغط على الكونغرس، الرسالة الإلكترونية التي يذكرها تقرير "ويكيليكس" إلى رئيس حملة كلينتون الانتخابية، جون بودستا، من حساب "Gmail" خاص في 19 آيار العام الماضي، بعنوان "تحذير مسبق".

وجاء في الرسالة الإلكترونية: "هناك جلسة إشراف (للجنة قضائية في مجلس النواب) اليوم، حيث سيُدلي رئيس الشعبة المدنية بشهادته.. ومن المرجح أن يتلقى أسئلة حول رسائل وزارة الخارجية الإلكترونية".

وأضاف كادزيك "قُدمت وثائق في قضية (قانون حرية المعلومات) الليلة الماضية، أو سيتم تقديمها صباح اليوم، وتشير تلك الوثيقة إلى أن وزارة الخارجية ستأخذ وقتاً قبل نشر الرسائل الإلكترونية".

وتأتي هذه الرسالة ضمن عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني التي سُرقت من حساب بوديستا والتي نشرتها "ويكيليكس" في الأسابيع الأخيرة.

من جانبها، رفضت وزارة العدل الرد على أسئلة تتعلق بالبريد الإلكتروني، ورفضت المتحدثة باسم حملة كلينتون، جنيفر بالميري، التي كانت من بين المسؤولين الذين وجه بوديستا البريد الإلكتروني لهم في عام 2015، التعليق عندما سألها أحد الصحفيين على متن طائرة حملة كلينتون حول القضية.

وتساند الرسالة الإلكترونية مزاعم نظير كلينتون الجمهوري، دونالد ترامب، التي تتمحور حول انتماء كلينتون إلى ما وصفها بـ"النخبة السياسية الفاسدة التي تسعى إلى بسط نفوذها في وزارة العدل".

ويُذكر أنه خلال فصل الصيف، قبل أيام من إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنه استكمل تحقيقاته في قضية الخادم الخاص لبريد كلينتون الإلكتروني، التقى بيل كلينتون مع النائب العام في FBI، لوريتا لينش، على متن طائرتها الحكومية، ما أثار اتهامات حول تضارب المصالح.

وفي الشهر الماضي، نشر "ويكيليكس" رسالة بريد الكتروني، يُشير فيها بريان فالون، الناطق السابق باسم وزارة العدل الذي يعمل الآن لحملة كلينتون، الا انه تحدث مع "الناس في وزارة العدل" حول دعوى "قانون حرية المعلومات" المعلقة.

كما ظهرت رسالة إلكترونية، الأربعاء، تواصلاً بين متحدثة باسم وزارة الخارجية وكبار مساعدي كلينتون حول كيف ستتعامل وزارة الخارجية مع التقارير حول رسائل كلينتون الإلكترونية. ووقع هذا التبادل في 1 آذار 2015، والذي كان يوماً قبل نشر صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً عن خادم بريد كلينتون الإلكتروني الخاص، وقبل شهر تقريباً من الإعلان الرسمي عن ترشح كلينتون رسميا للرئاسة.