العشرات يتظاهرون بالبصرة للمطالبة بإصلاح قطاع التربية ومحاسبة المقصرين

السومرية نيوز/ البصرة
شارك العشرات في تظاهرة قرب مديرية التربية في محافظة البصرة، الثلاثاء، للمطالبة بإصلاح قطاع التربية والتعليم، فيما أكدت إدارة المديرية أنها تواجه تحديات ناجمة عن قلة التخصيصات المالية.

وقال أحد المشاركين في تنظيم التظاهرة فرقان أحمد في حديث لـ السومرية نيوز، إن "تظاهرتنا تهدف الى المطالبة بدعم المؤسسة التربوية والتعليمية بكل ما يلزم، ورفض الفاسدين ومحاسبة المقصرين، وابعادهم عن المؤسسة التربوية، إضافة الى الإسراع بتوفير الكتب المنهجية لكافة المراحل الدراسية، وجعل المؤسسة التربوية بمنأى عن السيطرة الحزبية والمحاصصة المقيتة"، مبيناً أن "من مطالبنا أيضاً تغيير مدراء أقسام التربية في الأقضية، واستبدالهم بأكفاء مستقلين".

ولفت أحمد الى أن "التظاهرة السلمية خرجت لإيصال صوت الطلبة وأولياء امورهم الى المسؤولين، وستكون لنا تظاهرات أخرى في حال عدم الاستجابة"، مضيفاً أن "المؤسسة التربوية بلغت مرحلة خطيرة من التدهور".

من جانبه، قال مدير مديرية التربية في البصرة عبد الحسين سلمان في حديث لـ"السومرية نيوز" خلال خروجه لاستلام مطالب المتظاهرين إن "قطاع التربية يعاني من تحديات عديدة، منها مشكلة الأبنية المدرسية، حيث العراق يحتاج الى بناء أكثر من 16 الف بناية مدرسية للقضاء على الدوام الثنائي والثلاثي والرباعي، وفي البصرة نحتاج الى اكثر من 600 مدرسة جديدة"، موضحاً أن "المحافظة فيها 1070 بناية مدرسية تشغلها 1720 مدرسة".

وأشار سلمان الى أن "مشكلة نقص الكوادر التعليمية نحاول بجدية التخفيف منها، حيث تقوم لجنة تسوية الملاكات بإعادة توزيع بعض المدرسين والعلمين، وذلك لوجود مدارس تعاني من نقص في الكوادر التعليمية، فيما توجد مدارس أخرى لديها فائض"، مضيفاً أن "المديرية وصلتها قبل أيام قليلة من وزارة التربية ثماني شاحنات، منها خمسة محملة بالقرطاسية، وأربعة محملة بالكتب المنهجية، ولذلك ندعو إدارات المدارس الى الإسراع بمراجعة المديرية لاستلام الكتب والقرطاسية، كما ان الحكومة المحلية أخذت على عاتقها إرسال شاحنات الى بغداد لاستلام المزيد من الكتب".

يذكر أن المدارس الحكومية في معظم المحافظات، ومنها البصرة، تواجه منذ بداية العام الدراسي الحالي نقصاً كبيراً في الكتب المنهجية، وذلك من جراء قيام وزارة التربية بتغيير بعض المناهج، ثم تأخرت في تجهيز المدارس بالكتب الجديدة، وهو ما أضطر أولياء الأمور الى شرائها من الأسواق المحلية، حيث قامت بعض المطابع والمكتبات بسحبها من الانترنت وطباعة كميات كبيرة منها لبيعها على الطلبة، ثم قرر مجلس المحافظة إرسال شاحنات الى مخازن الوزارة في بغداد لنقل كميات من الكتب، وأيضاً قرر طباعة المزيد من الكتب المنهجية بالتعامل مع مطابع أهلية.