خطيب التيار الصدري يدعو الى "مقاطعة مليونية" لوسائل الاعلام السعودية

السومرية نيوز/ النجف
دعا خطيب التيار الصدري في مسجد الكوفة بمحافظة النجف، الجمعة، الشعب العراقي الى "مقاطعة مليونية" لوسائل الإعلام السعودية على خلفية عدم اعتذاراها من الشعب العراقي عن تقريرها الذي نشرته صحيفة الشرق الاوسط الشهر الماضي بشأن "تحذيرات أممية من حالات حمل غير شرعي في كربلاء"، فيما اشارت الى ان المقاطعة المليونية لهذا الإعلام "مؤثر بالصميم".

وقال امام جمعة النجف بالكوفة علي النعماني خلال الخطبة السياسية لصلاة الجمعة بمسجد الكوفة، وحضرته السومرية نيوز، إن "ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط من أكاذيب وافتراءات ضد زوار سيد الشهداء وعلى الرغم من اعتذار الصحيفة لمنظمة الصحة العالمية إلا أنها امتنعت عن الاعتذار للشعب العراقي كاشفة بذلك حجم استهتارها واستهتار من يقف خلفها بكرامة الشعب العراقي".

وأضاف النعماني، أن "نجاح الإعلام المقروء والمسموع والمرئي يعتمد أساسا على كثرة المتابعين والمشاهدين، لذا فإننا نهيب بالعراقيين الشرفاء أينما كانوا إلى مقاطعة الإعلام السياسي السعودي المشبوه إبتداء من صحيفة الشرق الأوسط وصحيفة الحياة وقناتي العربية والعربية الحدث وحذفهما من قائمة القنوات".

وتابع، "لو كانت حكومة محترمة وغيورة على شعبها بموقف رجولي في رد الاعتداء لما تجرأ هذا الإعلام الوقح على اهانة الشعب العراقي، إلا اننا إبتلينا بحكومة أسوأ من صحيفة الشرق الأوسط وأكثر استهتارا ووقاحة، وعليه ندعو الشعب العراقي أن يتصرف بنفسه ردا على تلك الصحيفة".

وأوضح، أن "المقاطعة المليونية لهذا الإعلام سيؤثر عليهم ويضربهم بالصميم على اعتبار أن أي متحدث سيصاب بالإحباط إذا تجاهل الناس حديثه"، لافتاً الى أنه "عندما يكون المتحدث بذيئاً وفاحشا كالإعلام السعودي فهو أولى بالتجاهل والإعراض، لاسيما إن هذا الإعلام يسعى لإثارة الفتن في العراق وتشويه صورة شعبه وتسفيه معتقداته بشتى الوسائل، واضعف الإيمان الرد عليهم هو حذف إعلامهم وتجاهله تماما".

يشار الى أن صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نشرت في عددها الصادر بتاريخ، (20 تشرين الثاني 2016)، تقريرا ورد فيه تصريح نسب إلى منظمة الصحة العالمية، بشأن ما وصفته بـ"تحذيرات أممية من حالات حمل غير شرعي في كربلاء"، فيما كذبت المنظمة ذلك، وأدانت بشدة إقحام اسمها في هذا التقرير الذي وصفته بـ"المفبرك"، كما هددت بمقاضاة ناشريه.

وأقرت الصحيفة لاحقا بوجود معلومات "مغلوطة" في تقريرها، وأعلنت إيقاف التعامل مع محررها في بغداد "الذي تسبب بنشر التقرير".

ولاقى ذلك التقرير ردود فعل غاضبة في العراق على الصعيدين الشعبي والرسمي، كما أعلنت وزارة الخارجية، الاثنين (21 تشرين الثاني 2016)، المباشرة بإجراءات رفع دعوى قضائية ضد "الشرق الأوسط"، وقالت إن "المحاولات الدنيئة" لبعض وسائل الإعلام "المتبنية لأجندات طائفية" لن تمر دون "ردع".