مستشار رئيس الوزراء: التسوية تختلف عن مبادرات سابقة انطلقت خارج العراق

السومرية نيوز/ بغداد
وصف مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية، الخميس، مبادرة التسوية السياسية التي طرحها التحالف الوطني بـ"الرصينة"، مؤكداً أن النجاح مكتوب عليها، فيما أشار الى أنها تختلف عن مبادرات سابقة انطلقت من مدن وعواصم خارج العراق.

وقال محمد سلمان في رده على سؤال من مراسل السومرية الفضائية، بشأن التسوية السياسية، خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في بغداد، "نقول بثقة وثبات إن هذه التسوية تختلف اختلافاً كاملاً عن ما سبقها من مبادرات"، مبينا أن "هذه المبادرة عملينا عليها من القاعدة الى الهرم منذ اكثر من عام".

واعتبر سلمان أن "جميع المبادرات السابقة كانت من الاعلى الى الاسفل وانطلقت من عواصم ومدن ومؤتمرات خارج العراق ومؤتمرات وكان مصيرها النسيان"، مؤكداً أن "المبادرة الحالية رصينة ومكتوب عليها الاستمرار".

وأضاف سلمان أن "التحالف الوطني قد اختار توقيتاً جيداً لاعلان هذه المبادرة"، موضحا أنها "ستغطي جميع المبادرات السابقة وستستفاد منها ولدينا ثقة كبيرة لانجازها".

ووصف المجلس الأعلى على لسان المتحدث باسمه حميد معلة، في 23 تشرين الثاني الماضي، "التسوية السياسية" التي طرحها التحالف الوطني بأنها "صيغة إنقاذية" للعراق، مبديا رفضه إزاء قيام جهات، لم يسمها، بـ"تضليل" الجمهور بشأن محتوى وأهداف التسوية.

وأكد المالكي في (17 تشرين الثاني 2016)، أن "التسوية التاريخية" تضمنت ضوابط لتحديد المشمولين بها، وفيما أبدى رفضه إجراء تسوية مع المتسببين بـ"أزمة الاعتصامات" والملطخة أيديهم بدماء العراقيين، دعا إلى عدم إعادة إنتاج "الإرهاب" ومشاريع التقسيم باسم التسوية.

فيما أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنه لن "يزج" نفسه في مصالحات "مبنية على دماء" العراقيين، وفيما شدد على ضرورة إبعاد اتفاقيات المصالحة الوطنية والتعايش السلمي عن "الدواعش والبعثيين"، أشار إلى أن من أراد الدخول في اتفاقات سياسية ينبغي أن يكون من خلال صناديق الاقتراع.

في وقت اعتبر رئيس البرلمان سليم الجبوري في (10 تشرين الثاني 2016)، أن "التسوية التاريخية" من شأنها تحقيق "وئام سياسي" في البلاد، وفيما أعلن تأييده لأي مشروع سياسي يفضي لتعزيز السلم الأهلي، اعتبر أن الوقت قد حان لتصفير المشاكل.