Alsumaria Tv

اللّاجئون العراقيّون يحلمون بمعاملتهم كالسّوريين وإعلاميّة لبنانيّة تطالب بحقوقهم في بلدها!

2017-01-27 | 09:10
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
اللّاجئون العراقيّون يحلمون بمعاملتهم كالسّوريين وإعلاميّة لبنانيّة تطالب بحقوقهم في بلدها!

حطّوا رحالهم في لبنان إيماناً منهم بحياة هادئة ومستقرّة تخرجهم من معاناتهم الأليمة والاضطهادات التي عاشوها في وطنهم الأمّ. فكانت الصّدمة، إذ لم يختلف وضعهم المعيشي أو النّفسي عمّا هو عليه في بلادهم أثناء الحرب. ورغم ذلك، تبقى آمالهم كبيرة باسترجاع أراضيهم أو أقلّه باسترجاع حياة شبه طبيعيّة في البلدان المستضيفة لهم.

حطّوا رحالهم في لبنان إيماناً منهم بحياة هادئة ومستقرّة تخرجهم من معاناتهم الأليمة والاضطهادات التي عاشوها في وطنهم الأمّ. فكانت الصّدمة، إذ لم يختلف وضعهم المعيشي أو النّفسي عمّا هو عليه في بلادهم أثناء الحرب. ورغم ذلك، تبقى آمالهم كبيرة باسترجاع أراضيهم أو أقلّه باسترجاع حياة شبه طبيعيّة في البلدان المستضيفة لهم.

لا شكّ أنّ العراقيّون اللاجئون في لبنان يعانون من قلّة الخدمات والمساعدات الإنسانية وسوء التعامل معهم من بعض أرباب العمل، ناهيك عن عدم الاعتراف بهم وعدم إعطائهم إقامات في لبنان. فنراهم يحلمون دوما بمعاملتهم كالسوريّين المنتشرين في لبنان. وهاجس التّوطين يحول من دون الاعتراف بهم.



قصّة مسيحيّو العراق في لبنان أشبه بمعاناتهم التي عاشوها في بلدهم. ولا يزالوا يبحثون عن الأمان.

ومن هذا المنطلق، لفتتنا الإعلامية اللبنانية كاترين موسى، بطرحها قضيّة الشّعب العراقي اللاجئ في لبنان ومطالبتها بمنحهم إقامات تحميهم من أي اعتداء.

وخلال مقابلة مع موقع السومريّة الالكتروني، أشارت الاعلامية موسى أنّها تعرّفت على معاناة العراقيين منذ سنة 2009، حين قتل الاب رغيد عزيز كني راعي كنيسة الروح القدس في حي النور في الموصل مع ثلاثة من شمامسة كنيسته، والمطران فرج رحو. حينها بدأت تشعر بعذاب وظلم "هذا الشعب العراقي العريق." وقد تابعت مسيرتها بطرح قضاياهم عبر برنامجها التلفزيونيّ "صليب العراق ينزف فمتى القيامة؟"، صرخة شاركت فيها النّاس عبر نورسات. ثمّ ذهبت إلى بغديدا، في محافظة نينوى شمال العراق، حيث تعرّفت عليهم عن كثب. بعدها أخرجت فيلم قصير مدّته 36 دقيقة عن قصة حياة القديس بهنام واخته سارا والاربعين شهيد، تمّ تصويره في العراق فكان لها الحظّ بالتعرف أكثر على شعبه. وعام 2011، زارت العراق مجددا لتصوير 12 ترنيمة تحت عنوان "قيُمتِه دا مشيحو" أي قيامة المسيح، وكل هذه الأعمال كانت من توزيع الأخ بولص كجو الراهب العراقي التابع للرّهبنة الإفرامية في دير الشرفة لبنان. وتقول الإعلامية موسى بأنها أحبّت العراق وبات أهله بمثابة عائلتها. وعام 2014 تأجّجت نار الغيرة والثورة في قلبها، فتوجّهت الى اربيل وتحديدا الى عنكاوا حيث قدّمت المساعدات لبعض العوائل النازحة بتأمين بعض المواد الغذائية والبطانيات والادوية التي كانت قد أحضرتها لهم من لبنان. يشار أنّ خلال هذه الفترة تعرّفت الى فريق الرّسل الصّغار وساعدتهم قدر الامكان بأعمالهم.

ونتيجة لما لمسته من عذاب وتشرّد ونكبة لدى الشعب العراقي، قرّرت التّحرك ومساعدة اللاجئين العراقيين الذين قصدوا لبنان بحثا عن "الامان والاستقرار بين اخوتهم المسيحيين." فأسّست فريق عمل "الرّسل الصّغار" وبدأت مسيرتها بعمل شاق ومثابر، متّخذة من كنيسة مار الياس في منطقة جسر الباشا في بيروت مقرّاً لها. وباتت تهتمّ وتقدّم المساعدات لما يقارب 600 عائلة مسيحيّة عراقيّة لاجئة في لبنان، وتطرح قضاياهم الإنسانيّة من خلال برنامجها التلفزيوني "العراق أونلاين" الذي يبث على قناة "نور الشّرق".

وتعتبر الاعلامية كاترين موسى أنّ مشاكل العراقيّين كبيرة ومتعدّدة، أهمّها أنّهم لا يملكون إقامات فهم بمثابة لاجئين غير شرعيّين يتعذّر عليهم العمل بشكل قانونيّ في لبنان. وقد عرّضهم هذا الأمر مراراً للسّجن، معلنةّ أنها ساهمت بإخراج حوالي 25 شخص من السّجن. إضافة الى ذلك، يفتقر هذا الشعب اللاجئ الى المساعدات والطّبابة "شبه المجّانيّة". هذا ويعاني معظمهم من ارتفاع في أسعار الإيجارات ما يدفع أكثر من عائلة إلى العيش معاً في بيت واحد لدفع ما يقارب 800 دولار أميركيّ. اضافة الى عجزهم عن تأمين ثمن الأدوية الباهظة.

 

وأشارت موسى أنّ مدرسة واحدة للأطفال تعلّم المنهاج العراقيّ المختلف كليّا عن المنهاج اللبناني الذي يتطلّب إتقان 3 لغات، فيغدو معظم بقيّة الطّلاب عاجزين عن التأقلم في هذا الجوّ الدّراسيّ الجديد. غير أنّ الشباب وقعوا ضحيّة اللّجوء لعدم قدرتهم على التّكيّف مع منهاج الجامعات اللبنانيّة، فيمضون نهارهم كعمّال أقلّ من عاديّين يحمّلون البضاعة ويعملون أعمال شاقّة لا تناسب أعمارهم. لا سيما أنّ أرباب عملهم يستغلّون طاقاتهم ولا يدفعون لهم أجورهم. لكن وجودهم "غير الشّرعيّ" يجبرهم على ملازمة الصّمت.

وفي هذا السّياق، تؤكّد الاعلاميّة أنّ التّمييز القائم بين معاملة اللاجئين العراقيين والسّوريين في لبنان واضح للغاية. اذا أنّ جميعهم يلجأون الى هذا البلد، فلماذا تتجاهل مؤسّسات الامم المتحدة وكاريتاس وغيرها تقديم المساعدات للعراقيين رغم المناشدة المستمرة؟ وتسعى دائما موسى الى حثّ الدّولة والمؤسسات الخيرية وكلّ المعنييّن الى إيجاد خطّة عمل لدعم اللاجئين وتزويدهم بالحد الادنى من المساعدات. بالاضافة الى تأمين إقامات أو أقلّه بطاقات مختومة أو أوراق من الجهات الرّسميّة لحمايتهم فترة إقامتهم في لبنان ولتسهيل عملية تنقلهم. وذلك شرط إلغاء القانون الذي يجبر الفرد على دفع مبلغ 300 دولار أميركيّ عند مغادرة أراضيه.

من جهتها طالبت موسى تأمين الحماية الأمنيّة للاجئين وتوفير دورات تدريبيّة للأشغال واللغات. ولا سيّما تأمين مراكز للمراجعة لدى تعرّضهم لأي مشكلة، إضافة الى إيجاد مكتب مراجعة للأحوال الشخصية والمدنية ومتابعة الملفات لدى السفارات والدول التي ترغب باستقبال النازحين. خصوصاً أنّ بعضهم منع من العودة الى لبنان بعد السفر الى العراق لإحضار ملفات قانونية أو متمسكات عقارية، علماً أنّ عوائلهم لا تزال في لبنان.

وبالنّسبة للبنانيين، تعتبر موسى أنهم يتعاطفون مع اللاجئين العراقيين رغم الضّغط الاقتصادي الذي يعانون منه ورغم عدم الاستقرار الحكومي الذي عاشوه سابقاً. إلّا أن الحل الوحيد بنظرها يكمن في التّنسيق بين الدّولة والأبرشيات لتسليم اللاجئين الى الكنائس والرّعايا بغية تأمين الحماية اللازمة لهم، اعتبارا أنّ الكنيسة ملجأ الجميع.
أمّا بما يخصّ المنشور الذي نشرته الاعلامية سابقا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فتضمّن الاتي:



وقد أثار استفزاز بعض اللبنانيين، معتبرين أنّ "الشباب اللبناني غير قادر في وطنه الأمّ على ايجاد فرص عمل، فلماذا التّوصّت للاجئين والتخفيف من الفرص المتاحة للبنانيين؟". ومن جهتها، تعتبر موسى أن "العراقيون ليسوا بأغراب عنّا فهم يشاركوننا في احتفالاتنا وصلواتنا، وهم طردوا وهربوا من ظلم وقهر تنظيم الدولة الاسلامية تاركين ممتلكاتهم وأغراضهم. لا سيّما أنهم يعملون بأمانة ويساهمون بنهضة سوق العمل بمسؤولية لأنهم حقا بحاجة لذلك." وتضيف: "أقول لأخوتي اللبنانيين افتخروا واعتزوا لأنكم استقبلتم العراقيون يوما في لبنان. فهذه شهادة كبيرة للتاريخ وأمام الله الذي قال يوما: من سقى كأس ماء لأخوته لن يضيع أجره."

>> انضم الى السومرية على واتساب 

محليات

دوليات

للنساء فقط

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
Celebrity
Play
الممثل الكوميدي عزوز عزت - الحلقة ٢ | season 3
15:30 | 2024-04-25
Play
الممثل الكوميدي عزوز عزت - الحلقة ٢ | season 3
15:30 | 2024-04-25
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 25-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-25
Play
العراق في دقيقة 25-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-25
Morning Live
Play
عالم الازياء بين التصميم والتنفيذ - حلقة ١٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-25
Play
عالم الازياء بين التصميم والتنفيذ - حلقة ١٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-25
ناس وناس
Play
قضاء القرنة محافظة البصرة - الحلقة ١٠ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-25
Play
قضاء القرنة محافظة البصرة - الحلقة ١٠ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-25
بعد التحري
Play
حقل القيارة النفطي .. هدر للمال العام وانتشار للامراض السرطانية - الحلقة ٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-24
Play
حقل القيارة النفطي .. هدر للمال العام وانتشار للامراض السرطانية - الحلقة ٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-24
52 دقيقة
Play
حضانة الاطفال في قانون الاحوال الشخصية - حلقة ١ | الموسم 6
15:30 | 2024-04-24
Play
حضانة الاطفال في قانون الاحوال الشخصية - حلقة ١ | الموسم 6
15:30 | 2024-04-24
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-24
Play
نشرة ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-24
استديو Noon
Play
24-4-2024 اسأل الكادر | 2024
07:00 | 2024-04-24
Play
24-4-2024 اسأل الكادر | 2024
07:00 | 2024-04-24
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
لقاء مع الشاعر مصطفى المرزة 24-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-24
Play
لقاء مع الشاعر مصطفى المرزة 24-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-24
طل الصباح
Play
فقرة الأبراج وفقرة شنو يضوجك؟ 24-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-24
Play
فقرة الأبراج وفقرة شنو يضوجك؟ 24-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-24
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية