الحكيم يحذر من استمرار "دوامة العنف" ما لم يتم المضي بالتسوية

السومرية نيوز/ بغداد

أكد رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، السبت، أن قبائل وعشائر العراق تمثل الضمانة الحقيقية لوحدة البلد، مبينا أن "التطرف والتكفير" ثقافات دخيلة على المجتمع والأساس هو ثقافة التعايش والتنوع، فيما حذر من استمرار "دوامة العنف" ما لم يتم المضي بمشروع التسوية.

وقال الحكيم في كلمة ألقاها بـ"مؤتمر العشائر العراقية" الذي عقد في بغداد وحضرته السومرية نيوز، إن "قبائل العراق تمثل الضمانة الحقيقية لوحدة البلد، حيث جاءت الأنظمة وذهبت والحكام جاءوا وذهبوا وبقي العراق وبقيت العشائر والقبائل رموزا وأسماء لامعة في فضاء الوطن"، مؤكدا أن "مكامن قوة المجتمع انه مجتمع بنسيج عشائري، والعشيرة بها أعراف وتقاليد تنسجم مع الموقف وتوجيهات الشريعة لذلك الالتزام بهذا النسيج ودعم هذا الواقع المجتمعي يمثل الحصانة الحقيقية التي تحفظ المجتمع".

وأضاف الحكيم، أن "العشيرة لا تتقاطع مع المدنية وليست تخلفا، وإنما هذا الواقع العشائري إذا ما اهتممنا به سيكون أفضل دعامة للوحدة، وهي عنصر وحدة أساسية"، مشيرا الى أن "شيخ العشيرة إذا ما أراد أن ينحاز الى طائفة سيخاطر بمشيخته ودوره الاجتماعي ويخسر نصف عشيرته".

وتابع الحكيم، أن "التطرف والتكفير مثلت ثقافات دخيلة على المجتمع، والأساس هو ثقافة التعايش والقبول بالأخر والتنوع والتعدد الكبير لكن حتى هذه الثقافات الدخيلة أرادوها سببا لفرقتنا وأصبحت سببا لوحدتنا، حيث أن العراقيين متوحدون جميعا على عدو واحد وهو الإرهاب"، مؤكدا أن "الطائفية تحطمت على صخرة وحدة العراقيين وانهار الإرهاب وعجز عن تشتيت مجتمعنا من خلال التعدد والتنوع والاعتدال".

وقال الحكيم، "انهارت التدخلات الإقليمية إمام الهوية الوطنية العراقية وتمسك العراقيين بالعراق السيد الحر المستقل"، مشددا على أن "الدولة العصرية العادلة والنظام اللامركزي الذي أقرة الدستور هو الإطار الذي يجري العمل عليه".

وأشار الحكيم الى أن "الضمانات الخارجية لا تنفع العراقيين، والضمان الحقيقي لأي تسوية وطنية هم العراقيون أنفسهم"، مبينا أن "مشروع التسوية قد تشاع حوله الملابسات وقد يكتنفه الغموض لكنه مشروع وسيتقدم".

وحذر الحكيم بالقول، "ما لم نمضي في مشروع التسوية، فان دوامة العنف وأزمة الثقة ستستمر، ولتفسر كيفما تسفر وعلينا أن نكون صريحين، التسوية الوطنية تعني ملامح بناء دولة عادلة تخدم رعاياها، وتتطلب مصارحة ومكاشفة لاكتشاف الحول للمشاكل".

يشار إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي اعتبر، في (17 كانون الأول 2016)، أن التسوية السياسية ستكون بداية جديدة لإنهاء "الصراعات" بعد الانتهاء من "داعش".