طالب وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الثلاثاء، نظيره السويسري ديديه بوركهالتر بإطلاق أموال عراقية تقدر بمليار دولار أميركي مجمدة في البنوك السويسرية، وفيما أكد ضرورة تفعيل الاتفاقية الاقتصادية الموقعة بين البلدين عام 1977، دعا الى فتح سفارة سويسرا في بغداد.
السومرية نيوز / بغداد
طالب وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الثلاثاء، نظيره السويسري ديديه بوركهالتر بإطلاق أموال عراقية تقدر بمليار دولار أميركي مجمدة في البنوك السويسرية، وفيما أكد ضرورة تفعيل الاتفاقية الاقتصادية الموقعة بين البلدين عام 1977، دعا الى فتح سفارة سويسرا في بغداد.
وقال مكتب وزير الخارجية في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "الجعفري التقى، اليوم، ديديه بوركهالتر وزير خارجية سويسرا على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التي تقام أعمالها في مدينة جنيف السويسرية، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين بغداد وبيرن، وسبل ترسيخها في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين".
ونقل المكتب عن الجعفري قوله، إن "العراق يخوض حربا ضد عصابات داعش الإرهابية التي جاء عناصرها من أكثر من 100 دولة، لذا فالعراق يحارب دفاعا عن نفسه، ونيابة عن العالم"، مشيرا إلى "ضرورة تقديم مزيد من الدعم والإسناد، لغرض التعجيل بالقضاء على الإرهاب الذي يهدد العالم كله".
وأضاف الجعفري، أن "العراق بلد غني بالثروات المتعددة، ويمتلك مقومات النهوض، ولكنه يمر بظروف استثنائية تتمثل بالأزمة المالية نتيجة انخفاض أسعار النفط، وتكلفة الحرب ضد الإرهاب، ويتطلع لمساهمة الدول الصديقة في مرحلة ما بعد تحرير الموصل، وإعادة إعمار البنى التحتية".
ودعا الجعفري، الجانب السويسري إلى "تفعيل الاتفاقية الاقتصادية الموقعة بين البلدين عام 1977، وفتح سفارة سويسرا في بغداد"، مطالبا بـ"إطلاق أموال عراقية تقدر بمليار دولار مجمدة في البنوك السويسرية".
وشدد الجعفري، على أن "العراق يصر على الانفتاح وتوطيد العلاقات، والاستفادة من تجارب الآخرين، ويتطلع لتعزيز التعاون في تدريب الدبلوماسيين العراقيين، وتسهيل منح سمات الدخول بين بغداد وبيرن".
ووجه الجعفري لنظيره السويسري دعوة لـ"زيارة العراق في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين"، مثمنا "مواقف سويسرا إلى جانب العراق، والدعم المقدم منها".
من جانبه، قال وزير خارجية سويسرا "أؤكد تضامننا مع العراق، ووقوفنا معكم، وأهنئكم بالانتصارات المتحققة وشجاعة العراقيين في حربهم ضد الإرهاب"، موضحا أن "ما يهمنا هو كيفية إعمار العراق، والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار".
وأضاف أن "سويسرا ترسل مساعدات إنسانية عبر الأمم المتحدة، ولدينا خبراء يعملون في مؤسسات الأمم المتحدة في العراق".
وتابع الوزير السويسري، "نهنئكم بشغل عضوية مجلس حقوق الإنسان، ومنصب نائب رئيس المجلس"، مشددا على "أهمية وضع خطة جديدة تجارية واقتصادية للتنمية، والتعاون، والاستثمار بين البلدين"، مبينا أن "الوفد العراقي الذي زار سويسرا مطلع هذا العام بحث التعاون الأمني، ومواجهة الإرهاب، وزيادة التنسيق الأمني والاستخباري مما سيساهم في تسهيل منح سمات الدخول الفيزا بين سويسرا والعراق".
وكانت وزارة الخارجية أعلنت، أمس الاثنين، عن وصول وزيرها إبراهيم الجعفري إلى مدينة جنيف السويسرية لتمثيل العراق في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لأول مرة في تاريخ العراق، متوقعة أن يلتقي الجعفري بوزراء خارجية دول عدة، وعدد من المسؤولين الدوليين في ملف حقوق الإنسان.