البيئة والموانئ تعلنان السيطرة على تسرب مخلفات نفطية من محطة للكهرباء في البصرة

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت الشركة العامة للموانئ، الثلاثاء، أن فرق مكافحة التلوث التابعة لها تمكنت من السيطرة على تسرب مخلفات نفطية في مياه شط العرب، فيما ذكرت دائرة حماية وتحسين البيئة في البصرة أن المخلفات تسربت من محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية سبق وأن تم فرض غرامة مالية عليها لنفس السبب.

وقال مدير دائرة حماية وتحسين البيئة في البصرة أحمد حنون في حديث لـ السومرية نيوز، إن "فرقنا الرقابية رصدت تسرب كمية من النفط الأسود من محطة النجيبية الغازية لإنتاج الطاقة الكهربائية الى نهر مجاور للمحطة يتصل بشط العرب"، مبيناً أن "الاستجابة كانت سريعة بالتنسيق مع الشركة العامة للموانئ، بحيث تمت محاصرة البقعة باستخدام حواجز مطاطية، والوضع حالياً تحت السيطرة تماماً".

ولفت حنون الى أن "فريق مكافحة الانسكابات النفطية في المنطقة الجنوبية عقد اجتماعاً من إدارة المحطة، وطالبها بتفعيل قسم البيئة التابع لها، وتجهيزه بالمواد والمستلزمات التي تستخدم لمعالجة حالات التلوث"، مضيفاً أن "مديرية البيئة سبق وأن فرضت على نفس المحطة غرامة مالية بسبب حادث تسرب مشابه حصل في العام الماضي".

من جانبه، قال مدير قسم الإعلام والعلاقات في الشركة العامة للموانئ أنمار الصافي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "فريقاً من قسم التفتيش البحري وشعبة مكافحة التلوث البحري سارع الى مكافحة بقعة زيت منسكبة في شط العرب"، موضحاً أن "العملية تضمنت إيقاف محطتي المعقل والكرمة لتصفية المياه لحين اكتمال المعالجة".

وأشار الصافي الى أن "فريق مكافحة التلوث حاصر البقعة بحواجز مطاطية لمنع انتشارها، وأيضاً قام برش مواد تعالج الملوثات النفطية".

يذكر أن تلك الحالة ليست الأولى من نوعها، ففي (23 كانون الثاني 2016) تسربت كمية من مادة النفط الأسود الثقيل (HFO) من محطة النجيبية الغازية الى مياه شط العرب، وهو ما أدى في حينها الى إيقاف تشغيل عدد من محطات تصفية وضخ المياه قبل السيطرة على التلوث، وفي (20 آب 2015) أعلنت مديرية الماء عن ظهور بقع سوداء ورمادية كبيرة بشكل مفاجئ في شط العرب بالقرب من مركز المدينة، وكإجراء احترازي اضطرت الى إيقاف تشغيل بعض محطات تصفية وضخ المياه بشكل مؤقت، ورجحت حينها أن تكون البقع ناجمة عن تسرب وقود من قطع بحرية، ثم تبين انها عبارة عن افرازات طحالب دقيقة يشتبه بكونها سامة ظهرت بسبب ارتفاع معدلات التلوث والزيادة في نسب التراكيز الملحية وركود مياه شط العرب، وتعرف تلك الظاهرة باسم (المد الأحمر).