النوري: اردوغان يشعر بالهستيريا من وضع العراق وانتصارات الحشد والقوات الامنية

السومرية نيوز/ بغداد

أكد القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري، الخميس، ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "يتخبط ويشعر بالهستيريا" من الوضع في العراق والانتصارات التي يحققها الحشد الشعبي والقوات الامنية، معتبراً أن حلم "الدولة العثمانية" امامه عائق صعب وهو الحشد.

وقال النوري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الرئيس التركي رجب طيب اردوغان محبَط ومتخبط ويشعر بالهستيريا من الوضع بالعراق والانتصارات التي يحققها الحشد الشعبي والقوات الامنية لانها جعلت احلامه بإقامة الدولة العثمانية تذهب ادراج الرياح"، مبيناً أن "حلم الدولة العثمانية امامه عائق صعب وهو الحشد الشعبي، بالتالي فهو يبحث عن اي مبررات لازالة هذا العائق".

وأضاف النوري، أن "الحشد احبط جميع مؤامرات اردوغان واصبح يشعر بأن العراق يمتلك قوة عسكرية قاهرة تملك عقيدة الانتصار ولا يمكن المساومة معها بأي شكل من الاشكال"، لافتاً الى أن "الاستفتاء الذي حصل في تركيا دفع اردوغان للبحث عن دور اوسع بالمنطقة والحشد الشعبي سيكون معرقل لانجاح هذا الدور".

وأوضح القيادي بالحشد الشعبي، أن "المفارقة الخطيرة بالمنطقة ان داعش يريد ان يجعل المحيط له اسلاميا اخوانيا ولا يريد حصول ذلك في تركيا ويسعى لابقائها مدنية علمانية للتناغم مع الاتحاد الاوربي، مما يجعلنا على قناعة بان داعش لعبة تركية للضغط على خصومها لتحقيق اهدافها التوسعية".

ولفت النوري الى أن "تصريحات اردوغان تزيدنا اعتزازا بالحشد ويثبت للجميع بان الحشد صمام امان لحماية البلد واغاضة اعدائه من الذين تخلوا عن ابناء جلدتهم وتركوا داعش يدخل لمناطق تمثل قوميتهم في تلعفر وبشير وغيرها من المناطق".

واكد النوري، أن "اردوغان يريد نشر افكاره المتطرفة الاخوانية خارج تركيا والابقاء على افكار مدنية داخل تركيا لمسك العصا من الوسط لاعادة حلم الدولة العثمانية المزعومة وهو الامر الذي لم يتحقق مادام الحشد الشعبي يقف لهم بالمرصاد".

وكان اردوغان وصف، اليوم الخميس، الحشد الشعبي بأنه "منظمة إرهابية"، متهما إيران بالتغلغل في أربع دول بالمنطقة لتشكيل "قوة فارسية".

وذكر اردوغان ان "ايران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية وأصبحت تؤلمنا في العراق مثلًا، من هؤلاء الحشد الشعبي، من الذي يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي لكن هم منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها".

وعلى ضوء ذلك، قررت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، استدعاء السفير التركي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشان تلك التصريحات.