الموانئ تنتشل "المسبار" من قاع البحر وتشرع بالبحث عن مفقودين بداخله

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت وزارة النقل، الخميس، بأن الشركة العامة للموانئ تمكنت من انتشال السفينة الغارقة (المسبار) بالكامل باستخدام رافعة بحرية ضخمة، وان فريقاً من قسم الانقاذ على وشك المباشرة بتفتيشها لإخراج جثث مفقودين منها.

وقال وزير النقل كاظم فنجان الحمامي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الشركة العامة للموانئ تمكنت بعد منتصف الليل من انتشال السفينة الغارقة (المسبار) من قاع البحر بشكل كامل"، مبيناً أن "السفينة تم انتشالها باستخدام الرافعة البحرية الضخمة (أبوذر) بعد جهود مضنية بذلتها فرق الانقاذ البحري في الشركة".

ولفت الحمامي الى أن "السفينة سوف يتم تفتيشها بعد ساعات قليلة لإخراج مفقودين نعتقد انهم علقوا بداخلها وفارقوا الحياة عند غرقها"، مضيفاً أن "الوزارة لم تدخر جهداً على مستوى جهود البحث والإنقاذ منذ وقوع الحادث".

وأشار الوزير الى أن "ما تردد بشأن العثور على ثلاثة ناجين في دولة الكويت لم يتأكد لدينا، خاصة وأن البحرية الكويتية شاركتنا بعد الحادث في جهود البحث عن مفقودين، ورافقت فرق البحث العراقية خلال مرورها بجزيرة (وربة) الكويتية".

وفي سياق متصل، أفاد مصدر ملاحي لـ السومرية نيوز، بأن "المعانية الأولية للسفينة المنتشلة أعطت مؤشرات على تعرضها الى عطل ميكانيكي في منظومة دفة التوجيه، وربما يكون العطل هو السبب وراء الحادث"، مضيفاً أن "التحقيقات لم تزل مستمرة، والسفينة الأجنبية (رويال أرسنال) لم تزل محتجزة بأمر قضائي لحين انتهاء التحقيق".

وكانت أعلنت وزارة النقل في ساعة متأخرة من ليل يوم (19 آب 2017) أن "السفينة العراقية (المسبار) تعرضت للغرق في قناة خور عبد الله اثر تصادمها مع السفينة الأجنبية العملاقة (رويال أرسنال)"، وخلال الساعات القليلة التي أعقبت الحادث تم انقاذ عشرة أشخاص، وانتشال جثتين، ولم يزل البحث مستمراً عن آخرين، إذ أن المعلومات تفيد بأن السفينة كان على متنها ما لا يقل عن 30 شخصاً عند غرقها.

يشار الى أن (المسبار) هي سفينة غوص صينية الصنع وحديثة نسبياً، حيث تم شراؤها قبل أعوام قليلة بتمويل من القرض الياباني، وتعود ملكيتها للشركة العامة للموانئ التي يقع مقرها في محافظة البصرة.

يذكر أن قناة خور عبد الله وجميع القنوات والممرات الملاحية العراقية نادراً ما تشهد حوادث غرق سفن وزوارق، وذلك بسبب خلو المسارات والممرات الملاحية من الألغام والقطع البحرية الغارقة، إضافة الى عدم تعرض المنطقة الى ظروف مناخية سيئة جداً إلا في حالات نادرة، وحوادث الغرق القليلة التي حصلت خلال الأعوام الماضية لم تسفر عن ضحايا، وكانت ناجمة عن أعطال ميكانيكية وتحميل بضائع بكميات تفوق الطاقة الاستيعابية.