كاظم وعل..الإصابة أنهت مشواره الكروي والمرض فرض عليه الرحيل

السومرية نيوز/ بغداد
تسببت الإصابة بإنهاء مشوار نجم كروي عراقي فذ، إذ توقع كثير من المتابعين ان يكون كاظم وعل نجم الكرة العراقية الاول، وبعد 67 عاما أنهى المرض حياته وفرض عليه الرحيل.


البداية محلية
مشواره المحلي بدأ مع نادي البريد عام 1972، وفي موسم 1974/1975 وبعد الغاء فرق المؤسسات تم دمج البريد مع نادي الميناء البصري تحت مسمى (المواصلات)، وقد اشترك مع فريقه الجديد بقوة في الدوري العراقي واحرز لقب ثاني هدافي الدوري بعد ثامر يوسف كما نال فريق المواصلات المركز الثالث في البطولة بعد الطيران والنقل، وبعد انتهاء الموسم حدث الانفصال بين مكوني المواصلات، فلم يعد للبريد وجودا، ما دفعه إلى الالتحاق بفريق الطيران (القوة الجوية) عام 1975 ليمثله حتى اعتزاله اللعب نهائيا في عام 1980.





تالق مع الشباب
بدأ كاظم وعل مسيرته مع المنتخبات العراقية عام 1975، عندما مثل منتخب شباب العراق في بطولة آسيا الـ17 في الكويت، ، واحرز خلال البطولة (11) هدفا مكنته من اعتلاء قائمة هدافي الدورة، وهو رقم قياسي عراقي، وشارك مع منتخب الشباب أيضا في البطولة التالية عام 1976 في تايلند وسجل اربعة اهداف، كما مثل منتخب الشباب في البطولة العربية الودية للشباب عام 1975، والتي اشتركت فيها منتخبات الجزائر والسودان وليبيا وتوج العراق بلقبها وسجل فيها ستة اهداف.




أما مسيرته مع المنتخب الوطني فلم تدم طويلا ، إذ لعب أولا 1975 عندما استدعاه المدرب الاسكتلندي داني ماكلنن لتمثيل المنتخب في تصفيات اولمبياد مونتريال في طهران، فلعب مباراته الدولية الأولى ضد الكويت، ولعب في مباراتين من اصل اربع في التصفيات، وفي العام نفسه شارك مع المنتخب في تصفيات أمم آسيا التي في بغداد، وانتهت بتصدر الفريق العراقي وبلوغه النهائيات واحرز خلالها وعل أول اهدافه الدولية امام قطر.




ومثل الراحل منتخب العراق في بطولة كأس فلسطين الثالثة للمنتخبات في تونس، وفي العام التالي اشترك في دورة كأس الخليج الرابعة في قطر والتي خسر العراق لقبها لصالح الكويت، وسجل حضوره في بطولة امم آسيا في طهران في يونيو 1976، حيث كان للهدف الذي احرزه في مرمى منتخب اليمن الديمقراطية الاثر في بلوغ المنتخب العراقي إلى الدور نصف النهائي ، لتكون البطولة خاتمة مشاركاته الدولية.





لعب وعل آخر مبارياته مع المنتخب العراقي عندما التقى وديا بالمنتخب اليوغسلافي الأولمبي عام 1976 ، ليتعرض للاصابة في عام 1977 ويبتعد عن الملاعب نهائيا، بعد أن مثل العراق في حوالي20 مباراة دولية واحرز خلالها أربعة اهداف دولية.





افقدت الإصابة الكرة العراقية أحد ابرز نجومها عام 1977، أثناء مباراة القوة الجوية ضمن أحد بطولات فرق الجيش، إذ أشركه المدرب رغم معاناته من الاصابة، ، ليتعرض للاصابة نتيجة كرة مشتركة بينه وبين اللاعب لطيف لبيب ادت إلى تفاقم اصابته وتشوه في عموده الفقري بحيث أصبح من المتعذر عليه السير بسبب تقوس ظهره، ورغم ارساله للعلاج خارج العراق إلا أن حالته لم تلمس أي تحسن طوال ثلاث سنوات ليقرر بعدها ترك كرة القدم نهائيا.




في السنوات الاخيرة عانى الراحل كثيرا ، بعد أن أفقده المرض قواه وتثاقلت خطواته ولم ينفع صوت مطالباته ودعوته للمساعدة، وقبل مداهمة المرض كان يتردد لاتحاد الكرة ويحضر عددا من مبارياة الدوري سيما إذا ما كان فريقه القوة الجوية طرفا فيها وأيضا سجل حضوره في أغلب النشاطات والفعاليات التي تقيمها المؤسسات الرياضية، وفي صبيحة يوم الثلاثاء، الـ19 من أيلول فارق الحياة ورحل كاظم وعل تاركا ثراء رياضي وتأريخ وشهرة وحب الجمهور.